بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الامة
مكتب د الصادق الهادي المهدي
بيان مهم
أقدمت مليشيا الدعم السريع على اقتحام مدينة النهود التاريخية بولاية غرب كردفان في يوم الخميس الاول من مايو ٢٠٢٥م ، وكدأبها اطلقت يد مجموعاتها المتفلتة من اي قانون او عرف في النهب والسلب واستباحة حقوق المدنيين الأبرياء فضلاً عن الاعتداء على المباني الحكومية مثل مبنى الجامعة بالمدينة والأندية الرياضية ومؤسسات الخدمة المدنية فضلاً عن قيادة الفرقة بالمدينة. وللمفارقة ان هذه المباني كانت توفر للانسان ابسط حقوقه الحياتية وهي ملك للمواطن وهذا الاعتداء هو اعتداء على الانسان وحقوقه ولكنه ليس بغريب على سلوكيات المليشيا وجرائمها في تخريب كل عامر ثم تركه ليخيم عليه البوم وينعق عليه الخراب.
ان الحزب الامه بقيادة الدكتور الصادق الهادي المهدي يدين بأشد العبارات هذه الأفعال الشنيعة وسيظل يستنكرها ويدينها ويستهجنها بل ويستبشعها لان ديننا امرنا بذلك فضلاً عن أن أعرافنا السودانية ترفض هذا السلوك الذي لا لا يمت بصلة إلى ادبيات التعامل مع الاسير والشيخ والطفل والمرأة وأعزاء القوم وخاصة في ازمنة الحروب. ولقد ساءنا في حزب الامة التعامل مع الأمير عبد القادر منعم منصور وهو في هذا العمر وتصويره بينما ينبغي حسب الأعراف والأخلاق السودانية توقيره واحترام مكانته وعمره. ولكن العزاء انه رجل ثابت وصامد وقد واجه من قبل في السبعينيات موقفاً مماثلاً من نظام نميري عندما اقام عزاء للامام الشهيد الهادي المهدي فرد على اجهزة النظام بان لي صلة بالامام وهو اخي في الله وابسط ما اقدمه في يوم استشهاده العزاء. فهذه الرمزية وهذا الموقف وغيره من المواقف الانسانية والاهلية والوطنية فضلا عن سعيه للصلح بين كافة المكونات السودانية كان ينبغي أن تكون مبرراً حاضراً عند التعامل معه ومع الرجال من امثاله. ولكن لمن تدق الأجراس.
ويتقدَّم حزب الامة بقيادة د الصادق الهادي المهدي باحر التعازي وصادق المواساة لاهلنا في كردفان وخاصة في دار حمر ونسال الله ان يمن على المصابين بالشفاء العاجل وان يفك أسر الناظر عبد القادر منعم منصور. ونناشد المنظمات الانسانية الدولية والجامعة العربية وخاصة الدول الافريقية الشقيقة والدول الصديقة للسودان مد يد المساعدة وتحمل مسؤولياتها تجاه الاسرى وجميع اهلنا وشعبنا في هذه الظروف الصعبة التي يكابدونها. وما يؤسف له ان ما يجري من مآسي وكوارث ومذابح تقوم بها المليشيا لا تجد الاهتمام الكافِ من الامم المتحدة ولا المجتمع الدولي وكأن هناك اتفاق غير مكتوب ونية مبيتة بان تكون حرب السودان حرباً منسية. ولكن هذا النسيان له ثمن غالٍ وتكلفة عالية وسيؤذي الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالاقليم، لانه سيشجع المليشيا ومجموعاتها المتفلتة من التمدد بسلوكياتها وجرائمها الى خارج الحدود، وستكون هناك جماعات للجريمة المنظمة العابرة للحدود وهو ما يستدعي تحركاً عاجلا لكبح جماح هذه المأساة وهذه الانتهاكات والاستباحات والاعتداءات وتشكيل لجان دولية للتحقيق وللتاكيد على عدم الافلات من العقاب والمساءلة امام القضاء الوطني والجنائي الدولي.
ويناشد حزب الامة عضويته وكافة الاحباب داخل الوطن وخارجه وأي وطني غيور وقادر بدعم ومساندة اهلنا وشعبنا في كردفان الغرة باغاثتهم ودعم جهود القوات المسلحة السودانية لاستعادة المدينة والمدن الاخرى التي لا تزال تعاني ظروفا صعبة بسبب سلوكيات المليشيا المعتديه.
ويعيد حزب الامة بقيادة د الصادق الهادي المهدي التاكيد بان ما يمر به السودان لا ينصلح الا بما صلح به أوله وحدة الصف ووحدة الهدف وهو هنا وحدة السودان واستعادة سيادته وكامل قراره الوطني من التدخل الخارجي الخبيث، الذي اضحى يروج للتقسيم والتفتيت واعادة بعث مشاريع تقرير المصير والتسويات المخاتلة. إن حزبنا سيظل في الخندق الذي يدافع عن وحدة الأمة السودانية ووحدة الوطن وبحول الله ستتكسر جميع المشاريع الخبيثه التي تحاول تقطيع وتمزيق نسيجنا الاجتماعي أمام صمودنا وسيقوم حزب الامه وحلفائه من القوى الوطنية بدوره وواجبه في تحقيق وحدة الصف الوطني والسعي لتحقيق العدالة والسلام والاستقرار وانهاء دوامة الحروب في البلاد حتى يكون السودان وطنا لجميع اهله، لا فضل فيه لاحد على الاخرين إلا بقدر بذله وفعله وعطائه وان تكون المواطنه اساس الحقوق والواجبات.
والله اكبر ولله الحمد
مكتب د الصادق الهادي المهدي
حزب الامة
الجمعة ٢ مايو ٢٠٢٥م