إعادة تشغيل السوق الشعبي بالخرطوم قبل عيد الأضحى

محلية الخرطوم تعلن عن إعادة تشغيل السوق الشعبي قبل عيد الأضحى رغم الدمار الشامل

 

متابعات : سودان لايف نيوز

في خطوة تُعيد الأمل إلى التجار والمواطنين، أعلنت محلية الخرطوم عن بلوغ مراحل متقدمة لإعادة تشغيل السوق الشعبي بالخرطوم، الذي تعرّض في وقت سابق إلى الدمار الكامل والحرق على يد مليشيا الدعم السريع خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

جهود محلية وتضامن شعبي لإعادة إعمار السوق

أكد المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم عبد المنعم البشير، خلال جولة ميدانية تفقدية أجراها داخل السوق، أن الأعمال الجارية تسير بوتيرة متقدمة، مشيرًا إلى أن إعادة الافتتاح قد تتم قبل عيد الأضحى، ما يمنح التجار فرصة لتعويض جزء من الخسائر الفادحة التي لحقت بهم نتيجة الحرب.

وثمّن البشير المجهودات الكبيرة التي بذلتها لجنة تجار السوق الشعبي، التي استنفرت جميع العاملين والمتضررين للمساهمة في حملات النظافة والإعمار، مؤكدًا أن هذا العمل الشعبي الخالص يعكس روح التعاون والتحدي في وجه الدمار.

تنظيم شامل وإزالة للظواهر السالبة بالسوق الشعبي

وأوضح المدير التنفيذي أن المحلية ملتزمة بإعادة تنظيم السوق بشكل كامل، بما يشمل إزالة كل الظواهر السالبة والمخالفات التي كانت منتشرة فيه سابقًا، من أجل توفير بيئة تجارية آمنة ونظيفة ومرتبة، تسهم في إنعاش الحركة الاقتصادية بالعاصمة.

كما أشار إلى أن خطة إعادة تأهيل السوق ستشمل:

 

 

أهمية السوق الشعبي كمرفق اقتصادي حيوي في الخرطوم

يُعد السوق الشعبي الخرطوم من أبرز المرافق التجارية في العاصمة، حيث يشكل نقطة التقاء لآلاف المواطنين يوميًا ويوفر مصادر دخل لعشرات الآلاف من الأسر. وكان السوق قد شهد دمارًا هائلًا خلال الهجمات العسكرية الأخيرة، ما تسبب في خسائر فادحة للتجار وإغلاق تام للحركة التجارية بالمنطقة.

وتأتي مبادرة إعادة تشغيل السوق في وقت حساس، حيث يستعد السودان لموسم عيد الأضحى المبارك، وهو من أنشط الفترات التجارية في البلاد، ويأمل التجار أن يسهم افتتاح السوق في إنعاش المبيعات وتوفير السلع للمواطنين بأسعار مناسبة.

دعوات رسمية وشعبية لتكثيف الدعم وإكمال الترميمات

دعت محلية الخرطوم جميع الجهات المعنية، بما في ذلك المنظمات الداعمة ومؤسسات المجتمع المدني، إلى دعم المبادرات المجتمعية الجارية في السوق الشعبي، للمساعدة في سرعة الإنجاز، وضمان عودة النشاط التجاري بأسرع وقت.

كما ناشدت المحلية المواطنين والتجار بالحفاظ على ما تم بناؤه، والالتزام بالنظام والنظافة العامة، من أجل أن يصبح السوق نموذجًا للتعاون بين السلطة والمجتمع.

ختامًا: السوق الشعبي يعود للحياة رغم أنف الدمار

تعكس هذه الجهود الإصرار الشعبي والرسمي على النهوض من رماد الحرب، وإعادة بناء ما دمرته الأيادي العابثة. وتبقى إعادة تشغيل السوق الشعبي بالخرطوم خطوة إيجابية نحو استعادة الحياة الاقتصادية والخدمية في العاصمة، وبارقة أمل نحو الاستقرار القادم.

المصدر 

Exit mobile version