تزايد معدلات “العُقم”.. أصابع الاتهام تشير إلى “الرجال”
Increasing rates of “infertility”…accusatory fingers point to “men”
متابعات: سودان لايف نيوز – في ظل التزايد الملحوظ لحالات العقم على مستوى عالمي، يشير الخبراء إلى ضرورة إعادة التفكير في النظرة التقليدية حول أسباب “العقم”، إذ غالبًا ما يقع اللوم على المرأة في حالات تأخر الإنجاب، في حين قد يكون السبب في العقم ناتجًا عن مشاكل لدى الرجل، بحسب تقرير لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن أعداد الحيوانات المنوية، ومستويات الخصوبة لدى الرجال، آخذة في الانخفاض بشكل ملحوظ على مستوى العالم، مما يجعل من الخطأ حصر اللوم على النساء فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خرافات قديمة حول خصوبة الرجال، مثل الاعتقاد بأن الخصوبة تظل “قوية” بغض النظر عن “سن الرجل”، وهي معتقدات خاطئة، وخطيرة، تؤدي إلى ضرر للرجال والنساء على حد سواء.
كما أكدت ورقة بحثية نُشرت، في العام 2019، بعنوان “الرجال المنسيون” على ضرورة اتباع أساليب جديدة لعلاج وتقييم العقم عند الرجال، موضحة أن 1 من كل 20 رجلاً يعاني من انخفاض الخصوبة.
ووفقًا لتقارير علمية نُشرت، العام 2022، فقد انخفض عدد الحيوانات المنوية بنسبة 1.2% سنويًا بين عامي 1973 و2018، وتسارع هذا الانخفاض إلى 2.6% سنويًا بعد العام 2000. ورغم أن انخفاض عدد الحيوانات المنوية لا يعني بالضرورة انخفاضًا في “الخصوبة”، إلا أن ذلك لا يلغي تضاعف معدلات العقم الذكوري، وفقًا لما أشار الخبراء.
ولفتت الصحيفة إلى أن أنماط الحياة، مثل: السُّمنة والتدخين، والتعرض للمواد الكيميائية الضارة مثل المبيدات، تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على خصوبة الرجال.
وعلى الرغم من أن تغيير نمط الحياة يمكن أن يحسّن من خصوبة الذكور، إلا أن الرجال نادرًا ما يحصلون على نصائح حول هذه التغييرات خلال مراحل علاج العقم.