وجّه حاكم إقليم دارفور (الموازي) وعضو المجلس الرئاسي لتحالف “تأسيس”، الدكتور الهادي إدريس، رسالة مباشرة إلى أبناء الإقليم والسودانيين كافة، مؤكدًا أن الوثيقتين المعتمدتين من قبل التحالف حسمتا عددًا من القضايا المصيرية، أبرزها علاقة الدين بالدولة وتأسيس جيش وطني مهني موحد.
وفي خطابه، أعلن إدريس أن التحالف اتفق على حل الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، وأقر مبادئ فوق دستورية لا يجوز تجاوزها مستقبلًا، مشددًا على أن هذه المبادئ ستكون المرجعية الأساسية لأي تفاوض سياسي أو اجتماعي، وهي التي تحدد مدى الانخراط أو الابتعاد عن أي مبادرة للحل الشامل.
وأكد إدريس أن دارفور لن تُحكم مجددًا من بورتسودان أو الخرطوم، وأن شعب الإقليم لن يقبل بفرض سلطة العسكر أو الحركة الإسلامية عليه، داعيًا إلى بناء نظام سياسي جديد يقوم على الحرية والتعايش والمواطنة، ويعلو فيه صوت المواطن.
وأضاف أن تشكيل حكومة إقليم دارفور يمثل ولادة عهد جديد يستند إلى قيم سياسية ودستورية واضحة، ويهدف إلى إنهاء الحروب التي دمرت الإقليم والسودان، عبر جهود جماعية ومبادئ راسخة.
وفي رسالته لأبناء دارفور، شدد إدريس على أن الأزمة الوطنية لم تبدأ في 15 أبريل، بل هي نتيجة تراكمات عقود من الحكم القائم على احتكار السلطة والثروة، وغياب العدالة في التوزيع والمشاركة، مؤكدًا أن السودان القديم تأسس على الإقصاء والتهميش والعنف، ما أدى إلى حروب مدمرة وصراعات داخلية وفقر شامل.
