“مناوي” يُؤكد: “إعادة التنظيم” لا تعني التراجع.. وسيفرح شعبنا المكلوم في إقليمي كردفان ودارفور قريباً

حاكم دارفور يتوعد بـ"نصر جديد" في كردفان ودارفور.. و"الدعم السريع" تزعم مقتل 2300 من الجيش السوداني والاستيلاء على 300 عربة عسكرية!

الخرطوم – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”

في ظل تصاعد العمليات العسكرية في إقليم كردفان، أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن إعادة التنظيم والتركيز على إتمام الخطوات العسكرية لا تعني التراجع أو الضعف، مشدداً في تدوينة عبر فيسبوك على “الإيمان الراسخ بقدرات القوات المسلحة والمشتركة والمقاومة الشعبية”. وأكد مناوي على تحقيق النصر مجدداً، مستشهداً بما حدث في جبل مويا وسنار والجزيرة والخرطوم، مما يُشير إلى تصميم على مواصلة القتال.

حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي

محرر “سودان لايف نيوز“، الذي يتابع ببالغ الأهمية التطورات الميدانية في السودان، علم أن تصريحات مناوي جاءت وسط تصاعد للعمليات العسكرية، حيث قال: “سيفرح شعبنا المكلوم في إقليمي كردفان ودارفور قريباً، لأننا عاهدنا أنفسنا على التمسك بقضية الوطن السوداني”. هذه التصريحات تُشير إلى استمرار المقاومة العسكرية ضد قوات الدعم السريع، التي أعلنت في وقت سابق تحقيق تقدم ميداني جنوب مدينة الأبيض، والسيطرة على منطقتي الحمادي وكازقيل، ومواصلة الزحف نحو مواقع الجيش السوداني. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في تضارب التصريحات بين الأطراف المتحاربة، مع تأكيد كل طرف على تقدمه ونجاحه.

“الدعم السريع” تُعلن سيطرتها على “الخوي والدبيبات”.. و”خسائر كارثية” في صفوف الجيش

في المقابل، ذكرت قوات الدعم السريع، في بيان رسمي يوم الجمعة، أنها “عززت انتصاراتها الميدانية وواصلت زحفها نحو مواقع الجيش السوداني”، واصفة هذه التحركات بأنها جزء من خطط لتوسيع نطاق العمليات العسكرية.

وكانت القوات قد أعلنت، يوم الخميس، السيطرة على منطقة الخوي في ولاية غرب كردفان، بعد ساعات من تأكيدها التحكم في منطقة الدبيبات بولاية جنوب كردفان، مما يعكس تصاعد المواجهات العسكرية في الإقليم، وتمدد رقعة سيطرة الدعم السريع في كردفان.

وفي بيان سابق، أكدت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من السيطرة على أربع مناطق استراتيجية في ولايتي جنوب وغرب كردفان، وهي الدبيبات والحمادي في جنوب كردفان، والخوي وأم صميمة في غرب كردفان، ووصفت هذا التقدم بأنه “نقطة تحول حاسمة” في سير المواجهات العسكرية.

كما أشارت القوات إلى أن المعارك أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الجيش السوداني، حيث زعمت مقتل أكثر من 2300 عنصر من القوات الحكومية، والاستيلاء على 300 عربة عسكرية ومدرعات، إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والذخائر. هذه الأرقام، وإن كانت تحتاج إلى تأكيد من مصادر مستقلة، تُشير إلى ضراوة المعارك الدائرة.

ترقب وتداعيات إنسانية: رغم تصريحات “مناوي” “الجيش السوداني” يلتزم الصمت

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني بشأن هذه التطورات العسكرية الأخيرة، مما يترك المجال مفتوحاً للتكهنات حول حقيقة الأوضاع الميدانية. بينما يراقب المحللون التداعيات الأمنية والسياسية لهذا التصعيد العسكري، تتزايد المخاوف بشأن تأثير المواجهات على السكان المدنيين والأوضاع الإنسانية في المنطقة، التي تعاني أصلاً من أزمة إنسانية خانقة تفاقمت بفعل الصراع المستمر.

 

Exit mobile version