
كشف مصابو الثورة السودانية الذين تم إرسالهم للعلاج في الهند عن معاناتهم المستمرة بسبب انقطاع الرعاية الطبية والإهمال من اللجنة الفنية المشرفة على علاجهم، وسط ظروف معيشية صعبة تهدد حياتهم.
معاناة مستمرة منذ سنوات
أفاد المصابون – الذين التقى بهم مراسل “النيلين” في الهند – بأنهم يعانون من إصابات بالغة تعود لأحداث احتجاجات مختلفة، بينها مجزرة فض الاعتصام عام 2019 وأحداث عنف لاحقة. ومن بين الحالات:
– بلال مرجان (32 عاماً): أصيب بأربع طلقات نارية عام 2019، وما زال يعاني من وجود رصاصة في جسده مع تورم حاد يحتاج لتدخل عاجل.
– عهد السماني (27 عاماً): أصيب بشظايا دوشكا أدت لشلل نصفي وآلام عصبية مبرحة.
– محمد غاندي حسن (25 عاماً): فقد بصره في عينه اليمنى بعد إصابته بغاز مسيل للدموع.
إخفاقات اللجنة الفنية
أكد المصابون أن اللجنة الفنية المشكلة برئاسة د. عبدالله حمدوك تعاملت مع ملف علاجهم “بإهمال”، حيث:
– اعتمدت على “منسق” غير رسمي بدلاً من التعامل عبر السفارة السودانية.
– توقف تمويل علاجهم منذ 9 أشهر، مع انقطاع كامل للتواصل بعد اندلاع الحرب أبريل 2023.
– يعتمدون الآن على مساعدات عابرة من الجالية السودانية.
ظروف معيشية مأساوية
وصف المرافقون حياة المصابين في الهند بـ”الكابوس”، حيث:
– يقضون أياماً في الحدائق العامة بعد عدم تمكنهم من تجديد إيجار السكن.
– يعاني بعضهم من انتهاء تصاريح الإقامة دون قدرة على العودة أو البقاء.
– توفي رفاق لهم في السودان بسبب انقطاع العلاج.
مناشدات إنسانية عاجلة
طالب المصابون بـ:
1. استئناف علاجهم الجراحي والعصبي العاجل.
2. توفير سكن وإعاشة لهم ولأسرهم المرافقين.
3. تدخل المنظمات الإنسانية لإنقاذهم من “موت بطيء”.
يذكر أن هؤلاء المصابين يمثلون نموذجاً لمئات الجرحى الذين تخلفوا عن الركب بسبب الحرب والإهمال، فيما تواصل عائلاتهم الصراع من أجل إنقاذ ما تبقى من حياتهم.