
متابعات – سودان لايف نيوز – شكا سودانيون، السبت، من مواصلة الشرطة المصرية حملاتها والقبض على عشرات الأشخاص بعدد من المدن، رغم امتلاكهم بطاقات تمنحها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وعاد حتى 28 أبريل السابق أكثر من 165 ألف سوداني من مصر، من جملة 1.5 مليون شخص لجأوا إلى البلد المجاور منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023 بحثًا عن الأمان.
وتضطر بعض الأسر التي أوقفتها الشرطة المصرية للعودة إلى السودان دون توفيق أوضاعها، في ظل عدم توفير السفارة السودانية في القاهرة ومفوضية شؤون اللاجئين الحماية لهم.
وقالت السيدة (ع)، لـ “سودان تربيون”، إن الشرطة المصرية اوقفتها مع خمسة من أبنائها خلال زيارة الى الإسكندرية رغم حوزتهم البطاقات الصفراء التي تمنحها مفوضية اللاجئين الأممية.
وأفادت بأن زيارة الأسر إلى الإسكندرية تزامنت مع حملات التوقيف التي تقوم بها الأجهزة الرسمية، حيث احتُجزت مع أبنائها لمدة 70 يومًا بقسم شرطة كرموز.
وأضافت: “خلال هذه الفترة طرقت أسرتي كل الأبواب للإفراج عنا، وتحدثت مع المفوضية السامية للاجئين للتدخل خاصة أننا نحمل الكروت الصفراء دون أن تفعل شيئًا”.
وأشارت إلى أن أسرتها لجأت إلى السفارة السودانية بالقاهرة التي لم تستجب وكأن الأمر لا يعنيها.
وتابعت: “في نهاية المطاف، قامت أسرتي بتجهيز تذاكر سفر، حيث تم ترحيلنا من قسم شرطة كرموز من الإسكندرية إلى مطار القاهرة مباشرة إلى بورتسودان”.
تأكيدات
وتُعد أسرة (ع) واحدة من عشرات الأسر التي تعرضت للتوقيف، حيث إن بعضها لا يزال في احتجاز مراكز الشرطة المصرية.
وأكد قانوني سوداني مقيم في مصر ــ فضل حجب هويته ــ لـ “سودان تربيون” توقيف عشرات الأسر السودانية في أقسام الشرطة خلال زيارتهم لذويهم بمحافظة الإسكندرية.
وتحدث عن تجميع عشرات السودانيين في مراكز شرطة محافظة الإسكندرية تمهيدًا لترحيلهم إلى السودان في دفعات عبر الطرق البرية إلى القاهرة، بغرض تجهيز وثائق سفر اضطراري توطئة لترحيلهم إلى السودان.
وذكر القانوني أن إفادات الأسر التي وصلتهم تؤكد عدم تحرك مفوضية شؤون اللاجئين لحل أزمة عشرات الموقوفين، بمن فيهم حاملي البطاقات الصفراء، حيث تكتفي بتسجيل البلاغات التي تصلها.
وشدد على أن السفارة السودانية بالقاهرة لا تفعل شيئًا الموقوفين.
وبلغ متوسط العودة الطوعية شهريًا من مصر إلى السودان نحو 30 ألف فرد خلال هذا العام، وذلك بعد استعادة الجيش سنار والجزيرة والخرطوم، حيث تُعد الأخيرة أكثر المناطق التي فر منها السكان إلى القاهرة مقارنة ببقية الولايات الأخرى.