أبرز المواضيعاخر الاخبار

من قلب الدمار: السودان يسعى لإعادة إعمار مؤسسات التعليم العالي

50 مليون دولار خسائر في التعليم العالي بالسودان: الحرب تدمّر مستقبل الأجيال

وزارة التعليم العالي تكشف عن خسائر تجاوزت 50 مليون دولار نتيجة الحرب في الخرطوم

متابعات سودان لايف نيوز – كشفت وزارة التعليم العالي السودانية عن تقديرات أولية للخسائر التي لحقت بمبانيها في العاصمة الخرطوم نتيجة للحرب، والتي تتجاوز 50 مليون دولار أمريكي. وقد أدى الصراع الذي اندلع بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023 إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، مما أثر بشدة على المؤسسات العامة والخاصة. كما تسبب القصف الجوي والمدفعي الذي شهدته العاصمة في نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى ولايات أكثر أمانًا أو إلى خارج البلاد، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين.

وفي تصريح له يوم السبت، أوضح وزير التعليم العالي، محمد حسن دهب، أن مقار الوزارة في الخرطوم قد تعرضت لدمار شامل وعمليات نهب للممتلكات، بالإضافة إلى الحرق المتعمد للوثائق الرسمية والأرشيفية. ولم يقتصر تأثير هذا الدمار على المباني فحسب، بل طال أيضًا تاريخ التعليم العالي في البلاد، مما يثير مخاوف بشأن استمرارية الخدمات التعليمية في المستقبل.

وأشار الوزير إلى أن لجنة من الوزارة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، أجرت زيارة ميدانية لتقييم حجم الدمار الذي لحق بمباني الوزارة في الخرطوم. وقدرت اللجنة الخسائر الأولية بنحو 50 مليون دولار أمريكي، حيث احترق مبنى رئاسة الوزارة بالكامل بنسبة 100%، بينما تضرر مبنى الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بنسبة تقارب 60%. وتعكس هذه الأرقام حجم الكارثة التي حلت بالقطاع التعليمي في السودان، مما يستدعي بذل جهود عاجلة لإعادة البناء والتعافي.

وأعلن الوزير عن البدء في تنفيذ برنامج للعودة التدريجية للعمل من داخل ولاية الخرطوم، بعد أن تعرض مقرها الرئيسي للتدمير الكامل على يد قوات الدعم السريع، واصفًا ذلك بأنه “هجوم ممنهج استهدف البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي”.

وأكد الوزير أن الوزارة عازمة على المضي قدمًا في جهود إعادة الإعمار، انطلاقًا من إيمانها الراسخ بدور مؤسسات التعليم العالي في تشكيل مستقبل السودان.

وأشاد الوزير دهب بروح الصمود التي أظهرها منتسبو الوزارة والمؤسسات التعليمية التابعة لها، مؤكدًا أن التعليم العالي سيظل صامدًا، وأن الدمار لن يكون نهاية المطاف، بل بداية لمرحلة بناء أقوى وأكثر إشراقًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى