متابعات “سودان لايف نيوز” أشعلت تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، التي أعلن فيها انتهاء وقت الاحتجاجات السلمية، ومجّد فيها البندقية، منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى حديثه ردود فعل غاضبة من القوى التي صنعت التغيير في عام 2019 حين أطاحت، بعد سلسلة من الاحتجاجات السلمية، بنظام الرئيس عمر البشير.
وقال البرهان، الثلاثاء، حسب متابعات محرر موقع سودان لايف نيوز ” إن “أوان إغلاق الطرق ولى مع الذين كانوا يقولون إن المجد للساتك ــ إطارات السيارات ــ وإن المجد أصبح للبندقية فقط”.
اشتغال منصات مواقع التواصل الاجتماعي
أشعلت تصريحات رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، فتيل جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت الصفحات إلى ساحة لتراشق الاتهامات بين مؤيدي البرهان ومعارضيه.
وقد زاد من حدة الغضب استياء الشباب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، والذين انضموا الآن إلى الجيش في قتاله ضد قوات الدعم السريع.
ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، عبر عن تأييده لثورة ديسمبر ورفضه لحرب أبريل، مستخدمًا شعار “المجد للساتك”.
عدم عودة الاحتجاجات والعصيان
من جانبه، اعتبر نور الدين بابكر، المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني، أن تصريح البرهان حول عدم عودة العصيان والاحتجاجات يكشف عن حقيقة الحرب، وأنها صراع على السلطة وليس دفاعًا عن الوطن. وأضاف أن البرهان يخشى صوت الجماهير وثورة ديسمبر، ويسعى إلى قمع أدوات المقاومة السلمية.
انتشرت عبارة “المجد للساتك” بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استخدمها الآلاف على فيسبوك، كما تصدرت عبارة “ديسمبر باقية وستنتصر” قائمة الترند على منصة إكس.
يعود استخدام عبارة “المجد للساتك” إلى الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير، واستمرت ضد الحكم العسكري بعد انقلاب البرهان في 25 أكتوبر 2021، حيث كان المتظاهرون يحرقون الإطارات في الشوارع، بينما كانت قوات الأمن ترد بإطلاق الرصاص الحي.
وقد نشرت لجان المقاومة، التي قادت الاحتجاجات ضد حكم البرهان قبل النزاع الحالي، صورًا لإطارات السيارات المحترقة في الشوارع.
وخاطبت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية البرهان، مذكرةً إياه بأن الاحتجاجات السلمية هي التي أوصلته إلى السلطة، وأكدت أن “الساتك” كانت رمزًا لمقاومة الشعب.
واعتبرت لجان مقاومة أم درمان القديمة أن خطاب البرهان يستهزئ بثورة الشعب، وأن “المجد للساتك” لأنها كانت تعبيرًا عن الغضب ضد الظلم.
ورأت التنسيقية النسوية الموحدة لوقف الحرب أن تصريحات البرهان محاولة لتشويه الثورة والتنصل من مسؤوليته عن الوضع الحالي. وأشارت إلى أن البرهان كان يصف قوات الدعم السريع بأنها “قوات من رحم الجيش”، بينما كان المحتجون يطالبون بحلها.
وأكدت التنسيقية أن الثوار يدعمون بناء جيش وطني موحد، ولا يمارس السياسة.
كما استنكر تنظيم “نساء ضد الظلم” تصريحات البرهان، معتبرًا أنها “مسيئة لثورة ديسمبر والشهداء”.