الباحث السياسي محمد الجارح يتهم عبد الفتاح البرهان بمواصلة دعم الجماعات الإسلامية والمتطرفة في ليبيا. اكتشف أدلة مثيرة للجدل حول الدعم السوداني واستخدام الطائرات المسيرة في استهداف الأراضي الليبية.
متابعات – سودان لايف نيوز
جبهة جديدة في الصراع الإقليمي: اتهام سوداني خطير بدعم الجماعات المتطرفة في ليبيا يثير الجدل
في تصريح يهدد بتأزيم العلاقات بين الجارين السودان وليبيا، اتهم الكاتب والباحث السياسي، محمد الجارح، رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بمواصلة نهج الرئيس السوداني السابق عمر البشير في دعم الجماعات الإسلامية والمتطرفة داخل ليبيا. هذه الاتهامات، التي نقلها موقع “المرصد الليبي”، جاءت مصحوبة بإشادة الجارح بـ صمود القوات المسلحة الليبية في حماية الحدود الجنوبية للبلاد.
مزاعم الدعم السوداني: سجل “لا يخفى”؟
في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، اعتبر الجارح أن محاولات البرهان “لخلط الأوراق وتزييف التاريخ” لن تُخفي ما وصفه بسجل الدعم السوداني للجماعات الإسلامية في ليبيا، خصوصاً خلال الفترة من 2013 إلى 2017. وأشار إلى أن النظام السوداني في ذلك الوقت قدّم دعماً مادياً وسياسياً، وربما استخباراتياً، لفصائل تحالف “فجر ليبيا”، إضافة إلى جماعات متطرفة في بنغازي ودرنة ومناطق الجنوب الشرقي.
وقد سرد الجارح واقعة اعتراض طائرة محملة بالأسلحة أُجبرت على الهبوط في مطار الكفرة في سبتمبر 2014، معتبراً أنها دليل ملموس على هذا الدعم. كما أشار إلى تورط ملحقين عسكريين سودانيين في تعاون مع حكومة “الإنقاذ” غير المعترف بها دولياً آنذاك، مما يضيف بعداً خطيراً للاتهامات الموجهة ضد السودان.
اتهامات باستخدام طائرات مسيّرة: تصعيد “جديد” للنهج القديم؟
وفقاً لـ الجارح، لا يزال هذا النهج مستمراً، مشيراً إلى استخدام قوات البرهان “طائرات مسيّرة أوكرانية” مدعومة من دول غربية لاستهداف مواقع الجيش الليبي جنوب غرب البلاد. هذه المزاعم، إن صحت، تمثل تصعيداً كبيراً في طبيعة الدعم المزعوم وتكتيكاته، وتثير تساؤلات حول تورط أطراف دولية في هذا الصراع الإقليمي.
إشادة بالدور الليبي: حماية الحدود والسيادة
في ختام تدوينته، وجه الجارح تحية إلى عناصر القوات المسلحة الليبية المنتشرة على الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية. وأشاد ببسالتهم في الدفاع عن السيادة الوطنية والتصدي لأي تهديدات خارجية، مؤكداً على أهمية دورهم في حماية حدود ليبيا في ظل هذه الاتهامات الخطيرة والتوترات الإقليمية.
هذه الاتهامات الجديدة، والتي تأتي في ظل تصاعد التوترات على الحدود السودانية الليبية، قد تعقد المشهد الإقليمي بشكل أكبر وتضع ضغوطاً إضافية على العلاقات بين السودان وليبيا، وتفتح الباب أمام مطالبات بتحقيق دولي في هذه المزاعم.
