متابعات – سودان لايف نيوز– في تطور دبلوماسي لافت، أعلن دبلوماسي إيراني كبير، في تصريح حصري لوكالة “رويترز” الإثنين، أن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأمريكي الأخير الرامي إلى إنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود. ووصف المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، العرض بأنه “غير قابل للتنفيذ” ولا يلبي المصالح الوطنية لطهران.
“لا تغيير جوهري” في الموقف الأمريكي:
أوضح الدبلوماسي أن “الاقتراح لا يتضمن أي تغيير جوهري في موقف واشنطن من قضية تخصيب اليورانيوم، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا”. وأشار إلى أن طهران ترى أن المقترح المقدم “لا يراعي الحقوق النووية الإيرانية ولا يوفر ضمانات حقيقية لرفع العقوبات”، معتبرًا أن الموقف الأمريكي لم يتغير “لا في الشكل ولا في المضمون”. هذه التصريحات تلقي بظلالها على أي آمال قريبة في إحياء الاتفاق النووي.
المفاوضات في حالة جمود:
تأتي هذه التصريحات في وقت تمر فيه المفاوضات بين إيران والقوى الغربية، وخصوصًا الولايات المتحدة، بحالة من الجمود منذ أشهر. هذا الجمود مستمر رغم الجهود المتكررة التي تبذلها أطراف أوروبية، خاصة فرنسا، لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
وكانت واشنطن قد قدمت مؤخرًا مقترحًا جديدًا عبر وسطاء أوروبيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018. هذا الانسحاب كان قد أدى إلى تصعيد متبادل بين الطرفين، تمثل في فرض عقوبات أمريكية مشددة ورد إيراني بتقليص التزاماتها النووية.
تداعيات الرفض: مستقبل غامض للملف النووي
يعني رفض إيران لهذا المقترح أن الملف النووي الإيراني قد دخل مرحلة جديدة من التعقيد، وأن الطريق نحو حل دبلوماسي يبدو أبعد من أي وقت مضى. فمع تمسك كل طرف بمواقفه، تزداد احتمالية التصعيد، مما يثير مخاوف المجتمع الدولي بشأن استقرار المنطقة والعالم.
ما هو رأيك في موقف إيران من المقترح الأمريكي؟ وهل تتوقع أن تشهد الأيام القادمة أي تطورات إيجابية في الملف النووي؟ شاركنا توقعاتك في التعليقات.
