اﻻعلامية “أروى خوجلي” في حديث الصراحة لـ( سودان لايف نيوز )

الشاشة مليئة بالنسخ والبيئة اﻻعﻻمية طاردة منذ عقود
………
الجميلات كثر والعراقيل تتزايد كلما زاد رصيدك من النجاح
……….
الشكل مهم وارحب باﻻنتقادات التي ﻻتحمل اﻻساءات
……

عالمها سحري ﻻيعرف طريقا للبؤس وتحطيم اﻻمال تبعث الطاقة اﻻيجابية بوجهها البشوش الذي دفعها ﻻن تكون وجه اعلاني جميل بجانب عملها كمذيعة ومراسلة لعدد من المحطات العالمية مثل تلفزيون سوريا ووكالة اورينت نيوز و قناة الحرة اﻻمريكية بجانب عملها في قناة “سودانية 24”.

قالت انها دائما ماتفضل السير نحو الطريق الصعب لتساعد نفسها دون طلب يد العون من احد ناقشنا معها العديد من القضايا اﻻعلامية وتعرفنا على شخصيتها عن قرب من خلال هذا الحوار فالى مضابطه:

الخرطوم : سودان لايف نيوز 

بداية عبر اي بوابة كان دخولك لمجال اﻻعلام؟

دخلت الاعلام من طريق غير مختصر رغم أن الفرص والعلاقات كانت موجوده لكنني فضلت الطريق الأصعب والأكثر إحترافية درست بجامعة السودان قسم الاذاعة والتلفاز ولم أكتفي بذلك بل كنت أعمل في مجال الدعاية والاعلان وكتابة السيناريو حتى أكون أكثر ثقافة بالصناعة والا يقتصر وجودي أمام الكاميرا كفتاة بكامل زينتها الخارجية بل أن أكون قادرة على تمييز مايناسبني وعرضت علي ثلاثة فرص في بداياتي من ثلاثة قنوات لكنني إخترت أن تكون بدايتي كمقدمة برامج عبر القومي رغم إعتراض الكثيرين لاسيما أن لامغريات فيما يخص بيئة العمل او الأجهزة الانتاجية او المادية لتجعلني اتخلى عن عروض اخرى في الأوان ذاته فكانت اجابتي أن الفكرة والشغف الموجود بين الفريق هو مايجعلني اؤمن أن المحتوى هو من يدفع بالمحطة الاذاعية الى الإمام لا سمعتها فحسب.

 

الكاميرا لها رهبة كبيرة خاصة عند اول ظهور حدثينا عن تلك اللحظة؟

البداية على قدر رهبتها الا أن شغفي في مخاطبة الجمهور وتقديم ماأحب يجعل كل مشاعر الخوف التي ماتزال تعتريني كأول يوم يتلاشى الخوف والرهبة ليستا عيباً بل هو أمر طبيعي العيب أن نستسلم لهذا الخوف ونجهل كيفية التعامل معه بحكمة ذلك الشعور جعل علاقتي بذاتي وثيقة بشكل ايجابي ودفعني ذلك لتجربة الكثير من القدرات لإثبات أنني أستطيع الثقة بالنفس ليست رفاهية فكرية بل هي ضرورة لمجابهة الافواه التي تعشق الانتقاد دون تقدير لجميع الجوانب والزوايا التي تحيط بمن يقدم عملاً جماهيرياً اياً كان .

انتقلت مباشرة من المنوعات الى العمل كمراسلة ﻻحداث سياسية ساخنة ماتاثير هذه النقلة على مشوارك؟

صحيح بدأت بما كان متاحاً لي لكن لطالما آمنت أن المذيع كالممثل غالبا تستهويه فكره البحث عن تجربة تتيح له تراكماً معرفياً وامتحاناً لقدراته في صنع مزيج بين شخصيته ومهنيته وطبيعه عمله فوظيفة المذيع مهمة ولديها ادوات لكن الأصل فيها الحضور والثقة اما أن تكون مراسلاً فأنت صاحب قدرات انتاجية وتحليلية تصنع منك شخصاً متمكناً في جميع المجالات الاخرى المرتبطة بالاعلام مهارات كالعلاقات العامة والتحرير الصحفي والانتاج والكتابة والمحاورة وحتى الاخراج فأنت صاحب الرؤية في التقارير التي تقدمها إضافة الى وقوفك أخيراً امام الكاميرا لذا فكل تجربة أو مهنة يقوم بها أحدنا تضيف في مجالات العطاء الفكري الاخرى اما بالنسبة لتأثير ذلك علي فهو شيء يتجاوز ماتشعر به داخل استديو مغلق تصبح المصدر الاول للخبر تتحمل مسؤولية مايحدث وماينقل دفق كبير من المعلومات الصحيحة والمشكوك فيها تدور في عقلك وكلما زادت تجربتك زادت سرعة قدرتك على التحليل والاختيار تجربة رائعه استزيد منها كل يوم صموداً وقوة .

– الخطأ على الهواء ﻻيغتفر كيف تتداركين اﻻخطاء خاصة وان معظم المراسلين يتحدثون على الهواء؟
سؤال جيد ..
الخطأ وارد في كل المجالات ويحدث يومياً هنا او في الخارج ومن الضروري ان نفكر ان مايهم هو الاجتهاد في نقل المعلومة الاصح ليس الصحيحة فقط بدل الخوف من الخطأ هنا تقل الاخطاء ويحصل المتلقي على اجابات كافية ومعلومات دسمة .

هل هناك متاريس تقف في طريق اروى؟

العراقيل تحدث دائماً ليس لي فقط بل لجميع من يريد النجاح وتتزايد كلما زاد رصيدك من النجاح والتفوق هذه قاعدة في غالبية الدول النامية فبدل أن يكون جهدك مصبوباً في عملك الذي تحبه تجدك أنك مضطر أحياناً لازالة الألغام حتى تكمل مابدأته لذلك نقضي وقتاً اطول في إنجاز القليل مقابل آخرين في ذات المجال في دول ومجتمعات اخرى يجدون الدعم والتشجيع .

– مارايك في اﻻعلام بعد الثورة وماحدود الحرية التي وجدها الاعلامي هل اختلفت الرسالة من وجهة نظرك؟

اعلام مابعد الثوره لا أجده حتى اللحظة تغير الا شكلياً ربما بسبب التوجس الذي مازال مترسباً داخل أزقة المؤسسات الاعلامية التي كانت تعمل كمقص رقيب على كل ماهو حقيقي وواقعي تجد ذات التجاهل والتوجس من نقل الواقع ونقده بكل شفافية استبدلنا تمثالاً بآخر وقدسناه واظن ان الخطوط الحمراء كما ذكرت لك من قبل المؤسسات عينها لتقوم برقابة ذاتية تتجاوز بها أي تهديدات محتملة في ظل شكل عام للمشهد لايعكس الإدعاءات بالمدنية حتى اللحظة اضافة الى عدم تعاون من المسؤولين في التواجد وتبرير التقصير الذي يحدث فنجد غياباً للغالبية حتى اللحظة الرسالة لم تصل ولن تصل بهذا النهج الضبابي .

بمن تاثرت من اﻻعلاميين على الصعيدين المحلي والعالمي ؟

لا استطيع أن أحصر الشخصيات التي تأثرت بها في مهنة الاعلام بل قد تأثرت بُكتاب وشعراء وشخصيات تاريخية وحتى دينية ولكنني معجبة بأساليب ومدارس مختلفة ليس من الضروري ان أخطو خطوهم ولكن كمتلقي كنت أستمتع جداً ب بروين حبيب وزاهي وهبي ومفيد فوزي رغم خلافي معه في بعض الاشياء وتركي الدخيل على الصعيد الاعلامي .

– برايك ماذا ينقص اﻻعلام السوداني؟
الاعلام السوداني يحتاج الى أن يتعامل مع ادواته بجدية ويقيم نفسه من كوادر واجهزة عليه ان يعلم أنه احد ركائز التغيير وانه ليس تابعاً لجهة فنظرية مات الملك ثم عاش الملك تجعل منه بوقاً صدىء دون أي نفع وان تكون كفته كفة ميزان اضافة الى الرؤية والتخطيط والدقة والتفاصيل نفتقد ذلك هذه الأيام .

– انتقال المذيع بين المحطات بات من الضروريات هل البيئة اﻻعلامية اصبحت طاردة؟
البيئة الاعلامية طاردة منذ عقود لكن شغفنا يجبرنا على الاستمرار
_هل المنافسة بين الاعﻻميين يمكن ان توصف بانها شريفة ام تشوبها شوائب؟
على الاعلامي أن ينافس نفسه لانك دائماً في مقارنة مع ماضيك فإن كنت كما السابق فحتماً عليك التطور
لكننا نجد الشاشه مليئة بالنسخ لأن الجميع منشغل بالجميع التقليد سيد الموقف وذلك أصبح جلياً لدى المشاهد
في الوقت الذي يدرك بعض الزملاء ان التقليد لن يجعل منه الا ببغاء ربما سيدفعه ذلك للعدول عن فكره ان يكون ظلاً او دوبلير يسهل استبداله ليكتشف نفسه في كل ظهور ولن نجد منافسة سلبية او اذى كما يحدث لا اخفيك سراً اعاني من ذلك طوال الوقت لكنني اعرف تمامًا اين اصب انتباهي .

– هل هناك تواصل اجيال بينكم كمراسلين ام تعملون بالمثل”كل واحد يقلع شوكو بي ايدو؟
هنالك تواصل ايجابي في مجال المراسلين خاصة من الجيل الاكبر تجربة لكن الاعتماد عليه سيجعل منك كمراسل تجلس في مكانك منتظراً ان يدلك احدهم على الطريق لذلك الاساس هو الاقتحام والاجتهاد دون انتظار المساعدة هذا افضل مااستطيع تقديمه كنصيحة .
– هناك اتهام مفاده ان اختيار المذيعات يتم عن طريق الشكل فقط دون المضمون؟
الشكل مهم ولكن الاعتماد عليه لن يقدم المذيع او لمذيعة خطوة واحدة وامثلة كثيرة اثبتت ذاتها بفكرها وكاريزمتها وكان الشكل من صفاتها الثانوية .

– ذكرت قبل قليل ان هناك افواه تعشق اﻻنتقاد فكيف تتعاملين معها خاصة اذا كانت عبر السوشيل ميديا؟
ارحب بالانتقادات كثيراً خاصة التي تحمل نصحاً لا تلك التي تحمل الاساءات وتنتج من شخصية تعاني من انعدام الثقة لتبحث عبر الصفحات عمن تبث له ذات المشاعر السلبية .

– البعض يرى انك وجه اعﻻني خاصة بعد مشاركتك في اول عرض ازياء بالخرطوم هل بالفعل اتجهت لهذا المجال؟
صحيح انا وجه اعلاني لشركات عدة لكنها لم تأت لأروى بسبب شكلها فالجميلات كثر لكنها تعرض ان اوقع بتوقيعي الخاص على جميع الحملات الاعلانية التي تحمل اسمينا كشراكة نابعة من ثقة سعيدة بها .

– الى ماذا ترمي طموحاتك المستقبلية ؟

طموحاتي حدودها السماء السابعه وصلت فقط لخمسه بالمئة منها لكنني متفائلة بأنني سأحقق معظمها أكثر مايسعدني انني عبر وسائل التواصل الاجتماعي استمع لقصص فتيات كثر يشجعهن مااقوم به ويعتبرنني ملهمة لهن في عالم اصبح مليئا بالبؤس وتحطيم الآمال وذلك مايشجعني اكثر لأحقق المزيد مؤمنة بأن الله سبحانه وتعالى ماسئل الا وأعطى السماء مفتوحة على مصراعيها للعطاء .

 

Exit mobile version