متابعات – سودان لايف نيوز – أخلت أسرة القيادي في تحالف صمود وعضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان، الأربعاء، منزلها الواقع في حي عطرون بمدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، وذلك عقب صدور قرار من السلطات العسكرية يقضي بمصادرة العقار وإخلائه بشكل فوري.
وقالت مصادر محلية إن جهات مختصة قامت بوضع علامات بالطلاء الأحمر على واجهة المنزل، تفيد بأنه محجوز بأمر من السلطات العسكرية، في خطوة وُصفت بأنها تأتي ضمن سلسلة إجراءات مماثلة شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب محرر سودان لايف نيوز، أفاد القيادي بحزب الأمة القومي في شمال كردفان علي فاعوم أن لجنة أمنية زارت منزله، وأبلغت أحد أقاربه بضرورة إخلائه قبل يوم الخميس، من دون تقديم أي توضيحات رسمية حول أسباب القرار أو خلفياته.
وتعد هذه الواقعة الثانية خلال أيام، حيث كشف عمر الفكي، شقيق محمد الفكي سليمان، أن قوة عسكرية استولت في وقت سابق على منزل الأسرة ذاته بحي عطرون، ومنحت القاطنين فيه مهلة محددة للمغادرة.
وأشار فاعوم إلى أن أحد أقاربه لا يزال داخل المنزل حتى الآن، مبيناً أن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كان قرار الإخلاء سينفذ فعلياً. وأضاف أن معلومات أولية تحدثت عن احتمال تخصيص المنزل لسكن أحد الضباط، مع تأكيده عدم صدور أي إعلان رسمي يوضح طبيعة الإجراء أو مدته.
وأوضح فاعوم أن المنزل يحتوي على أثاثات جديدة، محملاً السلطات المسؤولية الكاملة عن سلامة الممتلكات في حال تسليم العقار لأي جهة أخرى، مؤكداً أن الصورة النهائية ستتضح خلال يوم الخميس.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الضغوط التي تمارسها السلطات التابعة للحكومة التي يقودها الجيش السوداني على القوى السياسية والناشطين. وكانت الاستخبارات العسكرية في أم روابة قد صادرت، في مارس الماضي، منزل ومدرسة رئيس حزب المؤتمر السوداني بالولاية حاتم ميرغني، إضافة إلى سيارته، وسط اتهامات من مجموعات موالية للجيش له بدعم الحرب وقوات الدعم السريع.
وتندرج هذه الإجراءات في سياق الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، بينما يحذر ناشطون من مخاطر استهداف المدنيين على خلفيات سياسية أو بسبب الاشتباه في التعاون مع أي من طرفي النزاع، مؤكدين ضرورة تحييد السكان عن تبعات الصراع العسكري.
