
واصل ريال مدريد مسيرته التصاعدية في الدوري الإسباني، بعدما حقق فوزاً مهماً على ضيفه إشبيلية بهدفين دون رد، في المواجهة التي احتضنها ملعب سانتياجو برنابيو مساء السبت ضمن الجولة السابعة عشرة من الليغا.
الفوز عزّز موقع الفريق الملكي في المركز الثاني برصيد 42 نقطة، مقلصاً الفارق مؤقتاً إلى نقطة واحدة فقط خلف برشلونة، ومؤكداً استقرار الأداء الهجومي والانضباط الدفاعي في اللحظات الحاسمة.
المباراة انطلقت بإيقاع متوازن، حيث اعتمد ريال مدريد على البناء الهادئ من الخلف، في مقابل تنظيم دفاعي محكم من إشبيلية مع محاولات مبكرة للضغط. وكاد إسحاق روميرو أن يفاجئ أصحاب الأرض بعد خطأ في التمرير، قبل أن تمر محاولته دون تهديد حقيقي.
ومع مرور الدقائق، بدأ ريال مدريد في فرض سيطرته تدريجياً بفضل تحركات جود بيلينجهام وكيليان مبابي، لتتنوع المحاولات عبر فران جارسيا ورودريجو ومبابي، في مواجهة صلابة دفاعية من ماركاو وأجومي.
وفي الدقيقة 38، كسر بيلينجهام التعادل برأسية متقنة عقب كرة ثابتة نفذها أردا جولر، مانحاً ريال مدريد الأفضلية قبل نهاية الشوط الأول. ورد إشبيلية بمحاولة خطيرة من أليكسيس سانشيز، إلا أن تيبو كورتوا تدخل بثبات.
الشوط الثاني شهد نسقاً هجومياً أعلى من الجانبين، وضغطاً من إشبيلية بحثاً عن التعادل، لكن كورتوا واصل تألقه أمام فرص سانشيز وروميرو. وفي المقابل، اصطدمت تسديدة مبابي بالقائم في الدقيقة 51.
نقطة التحول جاءت في الدقيقة 68، بعد طرد المدافع ماركاو إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ليكمل إشبيلية اللقاء بعشرة لاعبين. واستغل ريال مدريد النقص العددي، وواصل ضغطه حتى حصل على ركلة جزاء في الدقيقة 86، نفذها مبابي بنجاح، مسجلاً الهدف الثاني ومعادلاً الرقم القياسي لكريستيانو رونالدو بتسجيل 59 هدفاً في عام واحد مع النادي.
الدقائق الأخيرة حملت جدلاً تحكيمياً بعد احتساب ركلتي جزاء للريال قبل إلغائهما عقب العودة لتقنية الفيديو، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق لأصحاب الأرض بهدفين دون مقابل.
وبهذه الخسارة، تجمد رصيد إشبيلية عند 20 نقطة في المركز التاسع



