متابعات : سودان لايف نيوز – في خطوة تحمل دلالات سياسية ومؤسسية مهمة، أكد بروفيسور أحمد مضوي موسى، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن عودة منسوبي الوزارة إلى ولاية الخرطوم تأتي ضمن سياسة الدولة الرامية إلى إعادة المؤسسات الاتحادية إلى مقارها الأصلية، عقب النجاحات التي حققتها اللجنة العليا للعودة الآمنة للمواطنين.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة جاءت بعد توفير مقار بديلة للوزارة، في ظل الدمار الممنهج الذي طال مؤسسات التعليم العالي جراء اعتداءات مليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيراً إلى أن تحرك منسوبي الوزارة نحو الخرطوم قد بدأ فعلياً وفق خطة زمنية محكمة أُعدت بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
وأكد مضوي أن الخطة تضمن الانتقال الآمن واستمرارية العمل دون انقطاع، مع اتخاذ جميع التدابير الإدارية والفنية اللازمة لتهيئة بيئة العمل المناسبة. وأضاف أن عودة الوزارة إلى مقرها الطبيعي تمثل رسالة قوية على تعافي مؤسسات الدولة وقدرتها على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً مكثفة لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، إلى جانب تحديث النظم الإدارية والفنية وفق معايير السلامة والجودة، بما يعزز التنسيق مع مؤسسات التعليم العالي، ويضمن استقرار العملية التعليمية وتطوير البحث العلمي لدعم نهضة البلاد.
من جانبه، عبّر وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الشيخ السماني عن تقديره العميق لمنسوبي الوزارة، مؤكداً أن الانتقال إلى ولاية الخرطوم يشكّل بداية مرحلة جديدة من البناء وإعادة الإعمار.
وأشاد السماني بصبر والتزام العاملين في الوزارة خلال الفترة الاستثنائية الماضية، مؤكداً أن المؤسسة تغادر هذه المرحلة وهي أكثر تماسكاً وخبرة، وعازمة على مواصلة خدمة الوطن، مشدداً على أن ما تحقق يعكس روح المسؤولية العالية والإيمان بدور التعليم العالي في دعم الاستقرار والتنمية وإعادة الإعمار في السودان
