
أشرف طه يكتب – من الزبالة… إلى بنكك…شفرة بعض مؤسسات الاعلام والاعلاميين!!
في السودان لم يعد الإعلام مجرد ناقل للخبر بل أصبح عبارة عن غرفة عمليات افتراضية تديرها لوبيهات من الإعلاميين والناشطين وضعت أهدافها الرئيسية للابتزاز والتلميع وترويج الاشاعات والاخبار المفبركة وتمرير اجندة محدده مدفوعة القيمة كما يسميها قداما الصحفيين (الزبالة) واليوم تطور المصطلح وأصبح أكثر حداثة وأناقة: (بنكك). الفكرة واحدة، اختلف الاسم فقط. الدفع يدخلك قائمة التلميع وعدمه يدخلك قائمة التشهير حسب المزاج وحجم الرصيد.
الابتزاز السياسي وتجميل صورة رجال الأعمال اصبح نشاط منظم له خبراء وسماسرته وحساباته المفتوحة.
هنالك مجموعات بعينها بنت ثروات هائلة من هذا السوق وهو (سوق الضجيج المدفوع والثناء المشروط).
والطريف المبكي أن من يحتمي اليوم بهذه اللوبيهات لا يعلم أن نفس المنصة التي تلمعه اليوم قد تتولى غدا مهمة اغتياله معنويا إذا توقف (التحويل)!!
الأخطر أن بعض مؤسسات الدولة، بل وبعض قادتها الكبار دخلوا هذا السوق برجل باردة، وتعاملوا مع هذه اللوبيهات والامثلة كثيره.
تطور مثل هذه اللوبيهات تسارع مثل تطور الاعلام الرقمي من صحف ورقيه الى مواقع الكترونية وقروبات واتساب وغرف اجتماعات افتراضية ومن (الظرف) الى (بنكك) والمواطن البسيط يبحث عن حقيقة صادقه وللاسف لن يجدها ابدا بسهولة.
فكيف نطلب إصلاح للإعلام ومؤسساته والإعلام إلا من رحم ربي يعمل بنظام (زبالة) و(بنكك) .
اشرف طه



