
نفذت القوات الأمنية في الخرطوم حملة محكمة طوّقت خلالها مربعات دار السلام بأمبدة، وضبطت كميات كبيرة من المنهوبات والأسلحة والممتلكات الخاصة والعامة، في خطوة لتعزيز الأمن وإعادة الحقوق لأصحابها بعد فترة الانفلات.
أطلقت القوات الأمنية في ولاية الخرطوم حملة موسعة يوم الأربعاء 3 ديسمبر 2025، أحكمت خلالها الطوق على مربعات دار السلام جنوب محلية أمبدة، وتمكنت من القبض على عدد من العناصر الإجرامية وبحوزتهم كميات كبيرة من المنهوبات التي تعود لمواطنين وجهات حكومية وخاصة. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود السلطات لإعادة الأمن والاستقرار وإنهاء حالة التفلت التي شهدتها العاصمة خلال الفترة الماضية.
وذكرت مصادر إعلامية بولاية الخرطوم أن القوات قامت بتطويق المربعات 18 و19 و20 بشكل كامل، وضبطت خلال العملية ممتلكات مسروقة شملت ألواح طاقة شمسية، أدوية، معدات طبية، عربات قتالية، أسلحة ثقيلة وخفيفة، ركشات، دراجات نارية، أجهزة كهربائية، أثاث منزلي وقطع غيار سيارات. وأكدت السلطات أن هذه المضبوطات تمثل جزءاً من ممتلكات المواطنين التي تعرضت للنهب.
ودعا مدير شرطة ولاية الخرطوم المواطنين إلى التوجه للأقسام القريبة للتعرف واستلام ممتلكاتهم التي تم ضبطها خلال العملية، مؤكداً أن الخطوة تهدف لرد الحقوق وبناء الثقة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين.
وشارك في الحملة المدير التنفيذي لمحلية أمبدة أبو القاسم آدم الطاهر، حيث تم ضبط كميات كبيرة من المعدات الطبية الجديدة والأدوية والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى العربات القتالية والأسلحة التي كانت بحوزة الجناة. وأكدت الولاية أن العملية نُفذت بتنسيق كامل بين الجهات الأمنية والمحلية.
وأشار إعلام الولاية إلى أن الطوق الأمني جاء في إطار فرض هيبة الدولة وتشجيع المواطنين على العودة إلى منازلهم، بعد فترة من الانفلات الأمني التي شهدتها بعض المناطق. فيما أكد والي الخرطوم أحمد عثمان أن لجنة أمن الولاية وضعت خططاً صارمة لمنع التفلتات وحماية الممتلكات، خاصة المنازل التي غادرها أصحابها بسبب الأحداث.
كما شدد الوالي على أهمية العمل الوقائي، بينما أكد مدير شرطة الولاية الفريق شرطة حقوقي سراج الدين منصور أن الحملة تحمل رسالة واضحة مفادها أن “الأمن حاضر ويحرس الجميع”.
وتواصل القوات الأمنية خلال الفترة الأخيرة تنفيذ حملات مشابهة في أطراف الخرطوم لضبط المنهوبات وملاحقة العصابات التي نشطت خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة واندلاع المعارك بينها وبين الجيش، في إطار خطة أوسع لإعادة الاستقرار الكامل للمدينة.
مصدر الخبر : اخبار السودان



