
متابعات : سودان لايف نيوز – وقّعت وزارة الصحة بالولاية الشمالية عقداً مع شركة زادنا العالمية لإنشاء مستشفى الأطفال المرجعي بدنقلا بتمويل من جمعية قطر الخيرية بلغت قيمته (4) ملايين دولار.
وجرت مراسم التوقيع بحضور والي الولاية الشمالية وعدد من مسؤولي القطاع الاقتصادي.
وأوضح مدير عام وزارة الصحة، د. ساتي حسن ساتي، أنّ المشروع يمثل إضافة نوعية للقطاع الصحي، مشيداً بدعم جمعية قطر الخيرية. وأضاف أن مدة التنفيذ المتفق عليها تبلغ تسعة أشهر، بينما تعهّدت شركة زادنا بإكمال العمل قبل الموعد المحدد.
من جانبه، أكد مدير شركة زادنا فرع الولاية الشمالية أن المشروع يأتي امتداداً لمشروعات تنموية سابقة نفذتها الشركة، مشيراً إلى استمرار الشراكة بينها وبين حكومة الولاية.
ورغم أهمية المشروع وأثره المتوقع على خدمات صحة الأطفال، تبرز عدة تساؤلات تحتاج إلى توضيحات رسمية لضمان الشفافية، من بينها:
1. لماذا تُسند أغلب المشروعات الحكومية خلال السنوات الأخيرة إلى شركة زادنا دون إعلان عطاءات مفتوحة؟
– العطاءات الشفافة عادة تتيح منافسة بين الشركات المتخصصة، وتضمن أفضل جودة وسعر.
2. هل تملك زادنا الخبرة الفنية المتخصصة في مجال إنشاء المستشفيات؟
بالنظر إلى أن النشاط الأساسي للشركة معروف بأنه يتركّز في مجالات أخرى، فمن المهم معرفة الأساس الفني الذي تم اعتمادها عليه لتنفيذ مشروع صحي بهذه الحساسية.
3. هل تم إجراء تقييم مستقل أو دراسات جدوى تُظهر أن زادنا هي الأنسب لتنفيذ هذا النوع من المنشآت؟
هذا سؤال يساعد على طمأنة الرأي العام بأن الاختيار لم يتم بطريقة استثنائية أو خارج الأطر المعتادة.
4. ما هي المعايير التي تتّبعها الولاية في ترسية المشروعات الكبرى؟ وهل سيتم نشر تفاصيل العقد؟
نشر المعلومات جزء من تعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.
هذه التساؤلات لا تتهم أحدًا، بل تعكس ممارسة صحفية طبيعية في قضايا الإنفاق العام، وتهدف لفتح نقاش حول الشفافية، التخصص، وإتاحة الفرص المتكافئة أمام جميع الشركات.



