متابعات – سودان لايف نيوز
فرضت اللجنة الأمنية بالولاية الشمالية طوقاً أمنياً واسعاً على منطقة البان جديد بمدينة دنقلا يوم الاثنين 24 نوفمبر 2025، في خطوة تهدف إلى جمع السلاح من مجموعة أولاد قمري عقب انتهاء المهلة التي منحتها سلطات الولاية لتسليم الأسلحة، وفق ما أفاد به محرر سودان لايف نيوز.
وكانت اللجنة الأمنية قد أمهلت المجموعة 48 ساعة لتسليم أسلحتها بشكل فوري، مؤكدة أن الخطوة تأتي ضمن جهود تعزيز السيطرة الأمنية ومنع أي تكوينات مسلحة تعمل خارج نطاق القوات النظامية في الولاية الشمالية.
انتشار أمني كثيف وطوق مشدد
وقالت مصادر محلية إن قوة مشتركة من الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة طوقت حي البان جديد منذ ساعات الصباح، بحثاً عن أفراد يشتبه بانتمائهم لمجموعة أولاد قمري. وشهدت المدينة انتشاراً أمنياً ملحوظاً، فيما منعت القوات المشتركة حركة المواطنين داخل المنطقة المستهدفة إلى حين اكتمال عملية جمع السلاح.
اشتباكات سابقة وتصاعد التوترات
وكانت مدينة دنقلا قد شهدت مساء الجمعة 21 نوفمبر اشتباكات بين قوة نظامية ومجموعة أولاد قمري، أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد المجموعة. وأكدت اللجنة الأمنية في بيانها الأحد أن الولاية تشهد حالياً هدوءاً واستقراراً كاملاً، مشيرة إلى أن القوات النظامية تبسط سيطرتها على الوضع الأمني في مختلف المناطق.
خلفية التحالف والتطورات الأخيرة
يُذكر أن مجموعة أولاد قمري كانت قد أعلنت تحالفها مع الجيش السوداني في منتصف 2014، حيث دفعت بقواتها للعمل في محور الولاية الشمالية تحت مسمى “كتيبة الاستطلاع الاستراتيجية”. ومع ذلك، تصاعدت التوترات مؤخراً بين المجموعة والقوات النظامية، ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات مشددة لضبط السلاح.
وفي منتصف العام الجاري، أصدر قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قراراً يقضي بإخضاع جميع القوات المساندة للجيش تحت إمرته المباشرة، لضمان بسط السيطرة على كافة التشكيلات العسكرية، بما فيها المجموعات التي كانت تعمل بتحالفات مستقلة خلال السنوات الماضية.
