الخرطوم – سودان لايف
أعلنت قوات الدعم السريع، الجمعة، استجابتها “الكاملة والجادة” لمبادرات السلام المطروحة لإنهاء الحرب في السودان، وذلك في أعقاب تعهدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحرك الفوري لوقف النزاع، تجاوبًا مع طلب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائهما في واشنطن الأسبوع الماضي.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان صادر اليوم إنها تتابع “باهتمام وتقدير” التحركات الدولية المكثفة بشأن الوضع في السودان، معربة عن شكرها للرئيس الأميركي وقادة دول الرباعية—السعودية والإمارات ومصر—على جهودهم للتوسط في النزاع والسعي لإنهاء ما وصفته بـ”الحرب المفروضة عليها”.
اتهامات مباشرة لقيادة الجيش
وأكد البيان أن “العقبة الحقيقية أمام تحقيق السلام” تتمثل في ما وصفه بـ”العصابة المتحكمة في قرار القوات المسلحة من فلول النظام البائد وقيادات تنظيم الإخوان المسلمين”، مشيرًا إلى أنهم “أشعلوا الحرب بغرض العودة إلى الحكم على أشلاء الأبرياء”.
وجددت قوات الدعم السريع التزامها بعدم التراجع عن “أهداف السودانيين وتطلعاتهم في تفكيك دولة التمكين والفساد”، مؤكدة أنها تمضي نحو “معالجة جذور الأزمة وبناء سودان جديد بجيش وطني مهني واحد خالٍ من الأيديولوجيات المتطرفة”.
تفاعل من البرهان
وفي المقابل، كان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد بادر بالتفاعل سريعًا مع تصريحات ترامب حول إنهاء الحرب، وكتب في منشور على منصة “إكس”:
“شكرًا سمو الأمير محمد بن سلمان، شكرًا الرئيس دونالد ترامب”.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحركات سياسية ودبلوماسية متصاعدة تقودها أطراف إقليمية ودولية لإيقاف القتال الذي دخل عامه الثالث، وسط انقسام عسكري وجغرافي معقّد بين طرفي النزاع.
