أبرز المواضيعأخر الأخبار

كيف تفاعل الشارع السوداني مع خطاب حمدوك الأخير؟ ولماذا وصفه عثمان ميرغني بأنه “الأكثر إيجابية”؟

كاتب بارز يدعو للبناء على خطاب رئيس الوزراء السابق باعتباره مدخلاً للحل الشامل

الخرطوم : سودان لايف – أثار خطاب رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك موجة واسعة من ردود الفعل، بعدما دعا فيه إلى وقف فوري وغير مشروط للحرب، مطالباً الجيش بأن يعلن قبوله بجهود التهدئة على غرار ما وصفه بترحيب الدعم السريع. وفي خضم هذه المواقف، اعتبر الكاتب والصحافي عثمان ميرغني الخطاب خطوة إيجابية تستحق البناء عليها في طريق الحل السياسي.

عثمان ميرغني: خطاب إيجابي يستوجب البناء عليه

قال عثمان ميرغني في تغريدة عبر منصاته إن خطاب حمدوك جاء “إيجابياً في غالبه الأعظم”، مؤكداً أن الحكمة تقتضي البناء عليه ضمن مسار حل شامل يعالج جذور الأزمة السودانية.
وأشار إلى أن الخطاب يأتي في لحظة فارقة يعيش فيها السودان أكثر من عامين من الحرب التي خلّفت دماراً واسعاً وأزمات إنسانية واقتصادية غير مسبوقة.

دعوة صريحة لوقف الحرب وتحذيرات من الانهيار

جدد حمدوك في خطابه دعوته لوقف فوري وغير مشروط للقتال، محذراً من أن استمرار الحرب يمهّد لانهيار اجتماعي واقتصادي شامل، ويحوّل السودان إلى بؤرة للجماعات الإرهابية.
كما دعا القوات المسلحة إلى إعلان ترحيبها العلني بجهود السلام والمبادرات الدولية، وفي مقدمتها مبادرة دول الرباعية، باعتبارها خطوة ضرورية لوقف العدائيات.

إشادة بصمود الشعب وتأكيد لقيم ثورة ديسمبر

أشاد حمدوك بصمود الشعب السوداني في مواجهة الجوع والنزوح والمعاناة، قائلاً إن السودانيين وقفوا أمام خطاب الكراهية بقيم التكافل والإيمان بالوطن.
وأكد تمسكه بشعارات ثورة ديسمبر: الحرية، السلام، العدالة، مشدداً على أن “لغة السلاح” لا يمكن أن تكون طريقاً لمستقبل السودان، وأن الحلول السلمية هي السبيل الأوحد للنجاة بالوطن.

رسالة مباشرة للطرفين المتحاربين

وجه حمدوك رسالة حاسمة للجيش والدعم السريع قائلاً إن استمرار القتال “لا يخدم سوى الخراب”، مؤكداً أن الطرفين خاسران وأن التحريض على الحرب يمثل مشاركة في القتل.
ودعا الجميع إلى التحلي بالعقل، والاحتكام للحوار بدلاً عن المواجهة المسلحة، باعتبار أن السودان “يسع الجميع” متى ما توقفت لغة العنف.

الضغط من أجل هدنة… ومسار سياسي جديد

اختتم حمدوك خطابه بالتأكيد على ضرورة أن تحذو القوات المسلحة حذو الدعم السريع في الإعلان الواضح لقبول وقف إطلاق النار دون شروط، داعياً إلى زيادة الضغط السياسي والشعبي على المؤسسة العسكرية للدخول في هدنة تفتح باب المسار السياسي الشامل، وتعيد للسودان وحدته واستقراره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى