الخرطوم: سودان لايف
قال الكاتب والمحلل السياسي أمجد فريد الطيب إن «السلام في السودان لن يتحقق بالصدفة أو عبر تسوية تحت ضغط خارجي»، مشددًا على أن الحل الحقيقي يبدأ بمواجهة خمس قضايا مصيرية تتعلق بمستقبل الدولة والجيش والسيادة الوطنية.
وأضاف أن السودان «لن ينهض إلا بمشروع وطني يعيد بناء النظام السياسي على أسس السيادة والمساءلة والإصلاح الأمني»، مؤكداً أن تجاهل هذه الأسئلة هو ما قاد البلاد إلى الحرب الحالية.
وحدّد فريد الأسئلة الخمسة التي يرى أنها مفتاح الاستقرار:
1️⃣ ماذا نصنع بالجيش السوداني؟
2️⃣ ماذا نفعل مع قيادته الحالية؟
3️⃣ كيف نُنهي ميليشيا الدعم السريع؟
4️⃣ كيف نتعامل مع الحركة الإسلامية؟
5️⃣ وكيف نوقف الأجندات الخارجية التي تغذي الحرب؟
وأوضح أن وجود جيش مهني موحد هو شرط لبقاء الدولة، وأن تفكيك الدعم السريع ضرورة وطنية لحماية السيادة. كما دعا إلى عدالة انتقالية متوازنة مع إشراك التيارات المعتدلة ورفض الانتقام السياسي.
وأشار إلى أن «السلام لا يُصنع بالمفاوضات وحدها، بل ببناء مؤسسات قادرة على فرض القانون واستعادة القرار الوطني»، مؤكدًا أن أي عملية سياسية تتجاهل هذه القضايا ليست سلاماً بل استسلاماً للتفكك.
تأتي تصريحات أمجد فريد في وقت تتكثف فيه الدعوات الدولية والإقليمية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بينما يشهد السودان انهياراً مؤسسياً متسارعاً ونقاشاً محتدماً حول مستقبل الدولة وإصلاح القطاع الأمني.
