أبرز المواضيعأخر الأخبار

حراك سلمي في 21 أكتوبر دعماً للرباعية

دعا القيادي في التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، محمد الفكي سليمان، إلى تنظيم حراك سلمي يوم 21 أكتوبر 2025، ليكون بداية لاستعادة الحياة المدنية في السودان، ولدعم مجهودات الرباعية الدولية في إنهاء الحرب الدائرة بالبلاد.

وقال محمد الفكي في فيديو مسجّل نشره على صفحته بـ”فيسبوك” إن الدعوة للحراك تأتي “تأييدًا لمجهودات الرباعية الدولية، واختبارًا لأطراف الصراع في بورتسودان ونيالا والشمالية والجنينة وغيرها من المدن”.

وأشار في حديثه الجمعة، إلى أن خروج مواكب سلمية في كل السودان “يساعد في حشد الدعم الشعبي لوقف الحرب ويدعم جهود الوساطة الدولية.”

وأضاف أن “حدوث مواكب في كل السودان يساعد في حشد الدعم لوقف الحرب ويدعم مجهودات الرباعية”، مؤكداً أن الأطراف الداعمة للحرب بدأت تتراجع في خطابها وتتحدث عن السلام، مرحّباً بهذا التحول.

وأوضح أن “خطاب الرباعية أصبح الخطاب الرسمي لقيادات الحكومة في بورتسودان، ولذلك يجب اختبار هذا الأمر عبر مواكب داعمة للرباعية في كل مدن السودان”.

وأضاف بأن “بورتسودان تواجه مصاعب في طرح الحل السلمي، وطالما أصبح خطاب الرباعية هو الخطاب الرسمي، فنحن نطالب بالمزيد من الخطوات العملية ونريد اختبار هذا الالتزام على مستوى البلاد”.

ولفت إلى أن المواكب تمثل اختبارًا مزدوجًا، “للأطراف المتحاربة وللشعب السوداني الداعم لوقف الحرب”، داعيًا إلى أن يكون يوم 21 أكتوبر نقطة انطلاق لمسار سياسي مدني ينهي الحرب ويمهّد لسلام شامل ودائم.

والخميس قال تحالف “صمود”، إنه يواصل انخراطه مع الفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز جهود إيقاف وإنهاء الحرب عبر “عملية سياسية ذات مصداقية تخاطب الأزمة الإنسانية وتعالج جذور الأزمة الوطنية، لجعل حرب 15 أبريل آخر حروب البلاد، وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعبِّر عن جميع أهلها دون تمييز”.

وارتبط تاريخ 21 أكتوبر في الذاكرة السودانية بثورة أكتوبر عام 1964، التي اندلعت ضد حكم الفريق إبراهيم عبود، بعد مقتل الطالب أحمد القرشي داخل جامعة الخرطوم خلال اقتحام الشرطة لإحدى الندوات السياسية.

وتحوّل ذلك الحدث إلى شرارة لاحتجاجات عارمة عمّت أنحاء البلاد، وانتهت بإسقاط أول نظام عسكري في السودان.

ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا التاريخ رمزًا للنهوض الشعبي والمقاومة السلمية، ويُستدعى في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني كتعبير عن إرادة السودانيين في استعادة الحكم المدني.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى انهيار واسع في البنى التحتية والخدمات، ونزوح ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وتدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، خاصة في كردفان ودارفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى