رصد – سودان لايف
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم فجر الأربعاء هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف مواقع عسكرية، ما تسبب في وقوع انفجارات قوية سُمعت في أجزاء واسعة من المدينة.
وقال مصدر عسكري في تصريحات لـ”سودان لايف” إن الدفاعات الجوية السودانية أسقطت معظم الطائرات المسيرة التي حاولت استهداف معسكري ساركاب وخالد بن الوليد في شمال غرب العاصمة.
وأكد سكان من أم درمان أنهم شاهدوا مسيرات تحلق في سماء المدينة خلال ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، مع سماع دوي انفجارات متتالية أحدثت حالة من القلق بين المواطنين.
وبحسب ما تابعه محرر سودان لايف، فإن الهجوم يأتي بعد سلسلة من العمليات الجوية التي نفذتها قوات الدعم السريع في الأسابيع الماضية ضد مواقع تابعة للجيش ومنشآت حيوية، رغم أن الخرطوم شهدت هدوءًا نسبيًا منذ أن سيطر الجيش عليها في مايو الماضي، حيث تركزت المعارك في جنوب وغرب البلاد.
وقالت مجموعة درع السودان، المتحالفة مع الجيش، إن طائرات مسيرة هاجمت الخرطوم الثلاثاء وأدت إلى مقتل عنصرين من قواتها. ويقود المجموعة أبو عاقلة كيكل، الحليف السابق للدعم السريع، الذي انشق عنها العام الماضي وانضم إلى الجيش، وساهم في استعادة ولاية الجزيرة.
وأشار تقرير حكومي إلى أن أكثر من 800 ألف مواطن عادوا إلى العاصمة الخرطوم منذ استعادتها، فيما أطلقت الحكومة برنامجًا لإعادة الإعمار وبدأت التحضير لإعادة مقارها الرسمية من بورتسودان إلى الخرطوم.
ورغم هذه الجهود، لا تزال مناطق واسعة من العاصمة مدمّرة ومحرومة من الخدمات الأساسية، ويعاني الملايين من انقطاع الكهرباء والمياه بشكل متكرر.
وفي المقابل، تواصل قوات الدعم السريع هجماتها المكثفة في إقليم دارفور، حيث تحاصر مدينة الفاشر منذ 18 شهرًا، وهي آخر المدن الكبرى خارج سيطرتها في الإقليم. وحذّرت الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة تهدد أكثر من 400 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، مع استمرار الهجمات على المستشفيات والمساجد ومخيمات النازحين.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الوضع الإنساني في الفاشر خطير للغاية، وسط مخاوف من وقوع مجازر بدوافع عرقية في حال استمرار القتال
