
رصد – سودان لايف
أثار الممثل الكوميدي السوداني عبد الله عبد السلام “فضيل” موجة واسعة من الجدل والهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وصفه ثورة ديسمبر المجيدة بأنها “أسوأ ثورة في تاريخ السودان”.
وجاءت تصريحات فضيل في مقطع فيديو انتقد فيه إدراج درس بمناهج الصف الرابع الابتدائي بعنوان “نحتفل كل عام في 18 ديسمبر بثورة ديسمبر المجيدة”، واعتبره “كارثة” لا ينبغي تدريسها للأطفال، مخاطباً وزير التربية والتعليم بلغة تهديدية قائلاً: “إذا لم تكن تعلم فهذه مصيبة، وإن كنت تعلم وسكت فالمصيبة أكبر”.
محرر سودان لايف أشار إلى أن هذه التصريحات تتناقض مع مواقف فضيل السابقة، حيث كان قد نفى عام 2022 صلته بالسياسة ورفض انتقاد حكومة الثورة، مؤكداً أن الفنان “يعالج القضايا بالفن بعيداً عن السياسة”.
لكن ظهوره الأخير والهجوم المباشر على الثورة أثار تساؤلات حول دوافعه، خاصة بعد أن اعتبره بعض النقاد محاولة “لركوب التريند” عقب تراجع نجوميته.
الانتقادات لم تتوقف عند الموقف السياسي فقط، بل طالت مسيرة فضيل الفنية نفسها، حيث اعتبر نقاد مثل مجاهد نايل أن “فضيل لا يملك فكرة فنية حقيقية بل مجرد مفردات فقدت تأثيرها بمرور الزمن”، مضيفاً أن الإساءة للثورة لا يمكن أن تعيد إليه الأضواء.
وتحوّل الجدل من مجرد موقف سياسي إلى نقاش أوسع حول القيمة الفنية لفضيل، وحدود دور الفنان في القضايا الوطنية، خاصة تجاه ثورة يعتبرها كثير من السودانيين نقطة تحول تاريخية.