رصد – سودان لايف
في تصعيد سياسي جديد، وجّه تحالف القوى المدنية المتحدة (UCF) اتهامات مباشرة لرئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مؤكدًا أنه سمح بتغلغل الجماعات المتطرفة داخل بنية القوات المسلحة، بحسب ما نقلته The Sudan Times.
وقال التحالف في بيان رسمي إن البرهان حول الجيش من مؤسسة وطنية مستقلة إلى أداة سياسية تخدم أجندة الحركة الإسلامية السودانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تصنيف الحركة كتنظيم إرهابي، بسبب ما وصفه بتهديدات خطيرة للأمن القومي السوداني.
وأشار البيان إلى أن قرارات الجيش لم تعد تصدر عن قيادة عسكرية مستقلة، بل باتت خاضعة لتأثير مباشر من قيادات الحركة الإسلامية وعلى رأسهم علي كرتي، الذي اعتبره التحالف شخصية مصنفة إرهابية. كما اتهم التحالف القوات المسلحة بدعم جماعات مثل “درع السودان” و**“البراء بن مالك”**، واصفًا إياها بأنها تنظيمات متطرفة انطلقت من داخل المؤسسة العسكرية.
وأكد التحالف أن هذه الجماعات ارتكبت انتهاكات واسعة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة، شملت فرض قوانين قمعية ومنع وصول الخدمات الأساسية، ما يعكس – بحسب البيان – محاولة لإعادة إنتاج النظام السابق عبر أدوات عسكرية وأمنية.
كما شدد التحالف على أن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها تمثل أدلة دامغة على تورط عناصر إرهابية في إدارة العمليات العسكرية، مطالبًا بإجراء مراجعة دولية شاملة لفصائل الحركة الإسلامية وتوثيق الجرائم المرتكبة لدعم عملية التصنيف الإرهابي.
ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لإعادة هيكلة الجيش السوداني وفصل النفوذ السياسي والديني عنه، وسط مخاوف من أن يتحول إلى منصة لتغذية الصراع الداخلي وتعميق الأزمة السياسية.
