وتبعث (اشرعة الامل) ..الامل..(من الآخر كدة).. متوكل ابوسن..

واقع مأساوي افرزته هذه الحرب على كل الشعب السوداني بلا استثناء ، تشريد ، لجوء ،نزوح وشظف عيش وانعدام المأوى.. هي تفاصيل هذه (التراجيديا) التي يتحمل وزرها عصابة (ال دقلو) ومن يقف معهم داخليا وخارجيا..
واقع قاسي ،وضع المنظمات العاملة في العون الانساني داخليا وخارجيا ،في امتحان الوطنية ، هو موقف اقسى من حيث تصديها لاثار الحرب المشؤومة ، من نقص في الانفس و الثمرات والمأوى والمشرب والعلاج ..
بعضها سقط واخر نجح في الامتحان ، وهي تفرغ — اي تلك المنظمات — جهدها في اشكال الدعم المختلفة من دعم للتكايا او السلال الغذائية او الدعم المادي والرعاية الصحية والطبية للمرضى اووجبات الاطفال المصابين بسوء التغذية او الاضاحي او الادوار التوعوية والتثقيف ، والتي يمكن ان تكون بردا وسلاما على للمتاثرين من الحرب في الولايات المختلفة ..
واكاد اجزم أن معظم المنظمات الوطنية العاملة في العون قدموا ولم يبخلوا ولا يزالوا ، لم يالوا جهدا الا وفعلوه ،مما ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة المعاناة ووطأتها على المواطنين .
منظمة اشرعة الامل مكتب الخرطوم ،المنبعثة من منظمة الامل فاونديشن الامريكية ، كانت واحدة من تلك المنظمات التي ساهمت بدعمها السخي وامتداداتها في الولايات المتضررة، الخرطوم ،الجزيرة ،القضارف،النيل الأبيض وكسلا ساهمت بدرء اثار تلك الحرب وخففت ويلاتها ، لتتتفجر ( اشرعة الامل ) — مكتب الخرطوم ،دعما وقمحا وتمني رغم حداثة تكوينها كمنظمة سودانية وطنية ،لم يتجاوز عمرها الثلاثة سنوات .
ورغم حداثة تكوينها الا انها استطاعت ان تقدم حزمة من المشروعات الخدمية الضخمة قبل واثناء الحرب ، حيث انها نفذت عشرات عمليات العيون المجانية بمستشفيات الخرطوم ، ومع نشوب الحرب اتجهت الى دعم النازحين بالسلال الغذائية وبراميل المياه في مراكز الايواء بكل ولايات السودان ،من لدن ولاية الجزيرة ،كسلا ، القضارف ،النيل الأبيض، نهر النيل والولاية الشمالية التي شهدت تنفيذ مشروع كفالة الايتام بتقديم دعم مادي لهم ،بجانب الجلسات التوعوية وبرامج اصحاح البيئة .
ثم كانت مشاريع اصحاح البيئة والمطابخ المركزية في كل ولايات السودان ومشروع الاضاحي الذي استمر لعامين منتاليين على مستوى الولايات .
ولم تنسى اشرعة الامل ان تقدم وجباتها الغذائية للمئات من الاطفال المصابين بسوء التغذية حتى يتعافوا.
ويمتد جهد المنظمة المدعومة من منظمة ( امل فاونديشن) التي اسسها سودانيون في امريكا ، يمتد جهدها الى البرامج التوعوية وهي تشارك الاتحاد الأوروبي لعامين ولا تزال ( المشروع القانوني ) وهو .
وجدير بالذكر ان جهد امل فاونديشن الامريكية متصل من تواصل مؤسسيها مع السودانيين المقيمين في الولايات المتحدة الامريكية، جهد يجسده بيت الشعر الرائج…وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق ..
وكاني بمؤسسها عزيز رحمن وأبنتيه فاطمة ونيشا ، في سعيهم الدؤوب للوقوف مع شعبه في السودان مرددا مع اسرته هذا البيت كل صباح ..

Exit mobile version