أبرز المواضيعأخر الأخبار

هل تقرع الرباعية ناقوس النهاية لحملة الحرب؟ تصريح يكشف تفاصيل مهمة

متابعات – سودان لايف
اعتبر القيادي في تحالف صمود، خالد عمر يوسف المعروف بـ«خالد سلك»، أن البيان الصادر عن المجموعة الرباعية شكّل «نقطة تحول» في المشهد السياسي السوداني، إذ عالج بشكل مباشر الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي اعتبرتها منظمات دولية من بين الأخطر عالميًا. وأوضح يوسف أن مقترح الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر يهدف لتأمين وصول المساعدات الأساسية من غذاء ودواء إلى المتضررين في مختلف أنحاء البلاد، وهو إقرار دولي بحجم الكارثة التي يعيشها المدنيون.

كيف استقبلت القوى السياسية بيان الرباعية؟

قال يوسف إن المبادرة لقيت صدى واسعًا في الأوساط المدنية المناهضة للحرب، وتلقّت ترحيبًا من قوى سياسية ومدنية عديدة، فيما أبدت «سلطة تأسيس» موقفًا إيجابيًا عبر بيان رسمي. أما ردود فعل معسكر بورتسودان فكانت متباينة؛ إذ اتسمت بتردد، حيث امتنع بيان وزارة خارجية بورتسودان عن الإشارة المباشرة إلى الرباعية واكتفى بترديد شعارات السيادة والشرعية، بينما أصدر مجلس السيادة التابع لها بيانًا دان هجمات بطائرات مُسيّرة على مواقع في النيل الأبيض مستخدمًا عبارة «رغم بيان الرباعية»، وهو ما رآه يوسف اعترافًا ضمنيًا بالمبادرة حتى من دون إعلان التأييد الصريح.

مَن يقف مع الهدنة ومن يرفضها؟

أشار يوسف إلى أن الموقف الأوضح في رفض الهدنة جاء من عناصر المؤتمر الوطني المحلول وحركته الإسلامية؛ إذ صدرت بيانات عن شخصيات بارزة (من بينهم أحمد هارون وعلي كرتي) تدعو صراحة إلى استمرار الحرب وتهاجم الرباعية. وبحسب يوسف، هذا الموقف ليس مفاجئًا بل جزء من نهج هذه الجهات التي تقاوم مبادرات السلام المختلفة وتعمل داخل معسكر بورتسودان لدفعه نحو خيار الحرب.

الأسباب الحقيقية وراء رفض الهدنة — تحليل يوسف

أكد يوسف أن جوهر الأزمة يكمن في طبيعة الحرب وأهدافها، وأن بعض الجهات تحافظ على موقف ثابت برفض وقف القتال تحت أي ظرف، مستخدمة حجج الانتهاكات أو العدوان الخارجي لتبرير استمرارها. ورأى أن من يعرقل محاولات التهدئة هم أطراف مستفيدة سياسيًا واقتصاديًا من استمرار النزاع، بينما يدفع الشعب ثمن ذلك من خسائر بشرية ومادية لا تُحسب في حساباتهم.

تحذير وتأكيد على خيار السلام

ختم خالد يوسف بتأكيد استمرار تحالف صمود في موقفه الرافض للحرب، ومضيّه في الدفاع عن وحدة السودان وسلامة شعبه، مؤكدًا أن الحملات التضليلية والتهديدات لن تغير موقف التحالف. وقال يوسف إن الشعب السوداني قد واجه هذه القوى سلمياً في ديسمبر وأطاح بها، وسيكرر المسار نفسه لإطفاء نار الحرب وإعادة المسار السلمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى