وباء يطرق كل الأبواب… الخطر يتسع

متابعات – سودان لايف

كشف التقرير الوبائي الأسبوعي الصادر عن وزارة الصحة السودانية يوم الثلاثاء عن تفاقم خطير في الوضع الصحي بالبلاد، حيث تصدرت ولاية الخرطوم قائمة الولايات الأكثر تسجيلاً لحالات الكوليرا، في وقت امتد فيه انتشار المرض ليشمل 13 ولاية بينها شمال دارفور، كسلا، جنوب كردفان، وسط دارفور والنيل الأزرق. وبلغ إجمالي الإصابات المؤكدة بالكوليرا 1501 حالة، ما يشير إلى اتساع نطاق التفشي وارتفاع الضغط على المؤسسات الصحية الهشة.

وفي موازاة ذلك، رُصدت 18 إصابة جديدة بمرض الحصبة في ثلاث ولايات دون تسجيل وفيات، بينما سجلت السلطات الصحية 1378 إصابة بحمى الضنك موزعة على خمس ولايات، مما يزيد من تعقيد الأزمة الصحية. كما أظهرت البيانات أن ولاية الجزيرة انفردت بتسجيل 102 حالة من التهاب الكبد الوبائي، لتكون البؤرة الوحيدة لهذا المرض في الفترة التي شملها التقرير.

إلى جانب التحديات الوبائية، زادت الأمطار الغزيرة والفيضانات المرتبطة بموسم الخريف من معاناة السكان، حيث تضررت 91 أسرة تضم نحو 336 فرداً في ولايتين وأربع محليات خلال أسبوع واحد فقط، ما عمّق هشاشة الأوضاع الإنسانية.

ويأتي هذا المشهد الكارثي في ظل استمرار الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، التي أدت إلى انهيار غير مسبوق في البنية التحتية الصحية والمرافق الحيوية، وساهمت في انتشار الأمراض المعدية على نطاق واسع.

وأكد التقرير أن وزارة الصحة السودانية تواجه تحديات غير مسبوقة في مواجهة هذه الأوبئة، وسط نقص حاد في الموارد الطبية والبشرية، وصعوبات أمنية تحول دون الوصول إلى العديد من المناطق المتضررة، الأمر الذي يستدعي استجابة عاجلة وشاملة لتفادي مزيد من التدهور.

هل ترغب أن أعيد صياغته بأسلوب صحفي قصير ومباشر للنشر في وسائل الإعلام، أم بأسلوب تقرير تحليلي مطوّل يصلح للنشرات المتخصصة؟

Exit mobile version