في تصريح سياسي أثار جدلاً واسعًا، أكد فارس النور، المعين حاكمًا لإقليم الخرطوم من قبل تحالف تأسيس، أن النظام العلماني الذي تتبناه الحكومة الموازية لا يتعارض مع الدين الإسلامي، بل يحترمه ويضمن حياد الدولة تجاه جميع المكونات الدينية.
تصريحات في لندن حول النظام العلماني
جاءت تصريحات النور خلال مخاطبته تجمعًا مؤيدًا لتحالف تأسيس في لندن، السبت 16 أغسطس 2025، حيث شدد على أن الحركة الإسلامية التي حكمت السودان لثلاثة عقود قدمت نموذجًا سلبيًا في إدارة الدولة. وأوضح أن تبني النظام العلماني في الحكومة الموازية جاء كخيار يحترم الدين ويضمن المساواة بين المواطنين أمام مؤسسات الدولة دون تمييز.
الإعلان الدستوري وتعزيز حضور الحركة الشعبية
أقر تحالف تأسيس النظام العلماني رسميًا ضمن الإعلان الدستوري الصادر في مارس 2025، والذي ساهم في تعزيز حضور الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ضمن صفوف التحالف. وأشار النور إلى أن سياسات الحركة الإسلامية السابقة اعتمدت على مبدأ “فرق تسد”، دون مراعاة للتنوع الثقافي والاجتماعي الذي يميز السودان.
دعوة السودانيين في أوروبا للتكاتف
أضاف النور أن غالبية السودانيين الذين وصلوا إلى أوروبا فرّوا من الحرب في دارفور، داعيًا إلى التكاتف والعمل المشترك لبناء وطن يحتضن الجميع ويضمن العدالة والمساواة.
موقف مجلس الأمن الدولي
جاءت تصريحات النور بعد ساعات من إعلان مجلس الأمن الدولي رفضه القاطع للاعتراف بـ”الحكومة الموازية”، مؤكداً أن الكيان السياسي الجديد لا يحظى بأي شرعية دولية، ومشدداً على دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه.
تصريحات فارس النور تعكس توجه الحكومة الموازية نحو العلمانية والحياد الديني، وسط رفض دولي للكيان الجديد، في وقت تظل فيه الأزمة السودانية والتوترات السياسية محور اهتمام المجتمع الدولي والمواطنين على حد سواء.
