
لقاءات سويسرا: خطوة حاسمة نحو السلام أم بداية لتصعيد جديد؟
ما حدث في سويسرا خلال لقاءات رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن اعتباره من أهم التطورات منذ اندلاع الحرب في السودان بعد مفاوضات جدة.
هذه اللقاءات لم تكن مجرد صدفة، بل جاءت بترتيب مسبق وأجندة واضحة، وهو ما يعني أن النقاشات حملت ملفات حساسة تتعلق بمستقبل الحرب والسلام.
لقاء البرهان بالمستشار الأمريكي تبعه لقاء مماثل مع حميدتي، ما يؤكد أن هناك مسعى جاد للاستماع إلى الطرفين بشكل متوازن، والوصول إلى تفاهمات مشتركة. وجود الطرفين في سويسرا دليل على استعداد كل جانب لتقديم تنازلات من أجل إنهاء الحرب، وهو ما يعكس فرصة حقيقية لوقف الحرب.
لكن في حال فشل هذه الجهود، فإن السودان قد يشهد تصعيداً أكبر وخطيراً. لذلك فإن المرحلة الحالية مفصلية، والآمال معلّقة على أن تثمر هذه الحوارات عن اتفاق يعيد السلام إلى كل ربوع السودان.
نسأل الله أن يعم الأمن والاستقرار البلاد.