الجيش السوداني يحذّر سكان الفاشر من استخدام الإضاءة ليلًا ضمن إجراءات حماية ضد قصف محتمل من الدعم السريع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية بسبب الحصار ونفاد الغذاء وارتفاع الأسعار.
أصدرت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة الفاشر، ولاية شمال دارفور، مساء السبت 26 يوليو 2025، بيانًا أمنيًا عاجلًا، طالبت فيه السكان بـإطفاء الأنوار في المنازل والشوارع خلال ساعات الليل كإجراء احترازي لمواجهة الاستهداف المحتمل من قوات الدعم السريع التي تُحكم حصارها على المدينة منذ أكثر من عام.
البيان العسكري يأتي في ظل تصاعد العمليات القتالية داخل الفاشر، وسط تدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية بشكل غير مسبوق، وارتفاع مخاوف المدنيين من هجمات ليلية مفاجئة.
208 معركة في الفاشر.. وصمود أسطوري للجيش
أكدت قيادة الفرقة السادسة أن القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة أحرزت تقدمًا ميدانيًا في محوري كردفان ودارفور، مشيرة إلى أن مدينة الفاشر صامدة في وجه الحصار والهجمات المتكررة.
وصرّحت القيادة بأن معركة الفاشر الأخيرة هي رقم 208، مؤكدة أن المدينة “لن تُسلّم إلا على الأجساد”، في إشارة إلى إصرار القوات على حماية السيادة الوطنية والدفاع عن المدنيين في مواجهة محاولات الاختراق.
أسعار جنونية ونفاد مخزون الغذاء.. كارثة إنسانية وشيكة في أبو شوك
غرفة طوارئ مخيم أبو شوك أطلقت تحذيرًا عاجلًا بشأن نفاد المواد الغذائية الأساسية وغياب الخدمات الصحية، ما يهدد الآلاف من النساء والأطفال في المدينة المحاصرة. وبلغ سعر جوال الدخن 4.3 مليون جنيه سوداني، وسط توقف تام للمطابخ الجماعية، وارتفاع حاد في أسعار السلع والخدمات.
نداءات استغاثة.. والأسواق تحتضر
متطوعون أطلقوا نداءات عاجلة يوم الجمعة، طالبوا فيها بتدخل إنساني فوري لكسر الحصار عن الفاشر، بعد توقف الأسواق المحلية، وانهيار كامل في الخدمات، مما ينذر بـكارثة إنسانية إذا لم يتم التحرك العاجل من قبل المنظمات الدولية.