
وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم ينفي اتهامات تكرار تجربة الدعم السريع من قبل الحركات المسلحة، ويؤكد التزام الحركات بالسلام والدمج الوطني، ضمن حوار خاص مع “دارفور الآن”.
متابعات – سودان لايف
نفى وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، وجود أي نوايا لدى الحركات المسلحة لتكرار تجربة قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن هذه الاتهامات لا تستند إلى أي حقائق، وأن الحركات جاءت إلى السلام عن قناعة راسخة وتعمل ضمن إطار وطني واضح.
تصريحات جبريل إبراهيم في حوار خاص مع “دارفور الآن”
في حوار خاص مع صحيفة “دارفور الآن”، أوضح جبريل أن الحركات المسلحة لا تسعى للاحتفاظ بجيوشها، ولا تفكر في التحول إلى ميليشيات تهدد أمن البلاد. وقال:
“الدعم السريع كانت له مظلة قانونية وميزانية رسمية، بينما الحركات لا تمتلك هذا الغطاء المؤسسي.”
وأضاف أن تنفيذ اتفاق السلام يتطلب نزع السلاح ودمج القوات في المؤسسات النظامية، مؤكدًا:
“اخترنا طريق السلام بلا رجعة، وبدأنا فعليًا خطوات الدمج، ونقاتل اليوم مع الجيش في خندق واحد.”
الرد على الاتهامات القبلية والعنصرية
ردًا على الاتهامات بأن الحركات ذات طابع قبلي وعنصري، شدد جبريل إبراهيم على أن هذه التصورات لا تعكس أدبيات الحركات المسلحة، وأوضح:
“مشروعنا قومي يهدف إلى تحقيق العدالة وتقسيم السلطة والثروة على أساس المواطنة، وليس الجهوية أو القبلية.”
كما أشار إلى أن حركة العدل والمساواة انطلقت من كردفان وليس دارفور كما يُشاع، وأن رؤيتها منذ البداية كانت إصلاحًا جذريًا في بنية الحكم، لضمان حياة كريمة لكل السودانيين تحت نظام فيدرالي عادل.
روابط داخلية ذات صلة:
- خلافات سياسية وضغوط من الحركات المسلحة تؤخر إعلان حكومة كامل إدريس في السودان
جلسة مرتقبة في مجلس الامن عن السودان ومشروع بريطاني جديد وجبريل ابراهيم يحذر منه
- حركات سلام جوبا والحرب
تحليل وتوقعات
تؤكد تصريحات وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، حرص الحركات المسلحة على السلام والاستقرار في السودان، وهو ما يعزز فرص نجاح عملية الدمج وإعادة بناء مؤسسات الدولة. مع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتجاوز الاتهامات المسبقة التي قد تعرقل جهود السلام.