عمر الدقير ينتقد تعيين وزراء في حكومة السودان الجديدة، متهمًا رئيس الوزراء بتجاوز تعهدات الشفافية والخضوع لضغوط الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا.
متابعات – سودان لايف
أطلق عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، هجومًا لاذعًا ضد رئيس الوزراء المعين حديثًا، متهمًا إياه بـ”افتقار المصداقية” و”انتهاك الشفافية” في تشكيل الحكومة، بعد تعيين خمسة وزراء من أطراف موقعة على اتفاق جوبا، وهو ما وصفه بأنه “رضوخ لضغوط سياسية” لا صلة له بالكفاءة.
وأكد محرر سودان لايف أن الدقير اعتبر، في مقال نُشر على صفحته بفيسبوك، أن رئيس الوزراء تنصّل من وعوده بالشفافية منذ لحظة أدائه القسم، مؤكدًا أن الصدق ليس قيمة أخلاقية فحسب، بل “ضرورة وطنية” في خضم أزمة السودان الحالية.
الدقير: تعيين الوزراء تم بـ”الترضيات السياسية”
وقال الدقير إن تعيين الوزراء الخمسة لا يستند إلى “دراسة دقيقة للكفاءات الوطنية” كما زعم رئيس الوزراء، بل جاء استجابة لضغوط من أطراف نافذة باتفاق جوبا، مشيرًا إلى تصريحات مني أركو مناوي، الذي قال متحديًا:
“ما عندنا مرشحين بترفضوا”.
وأشار الدقير إلى أن تصوير التعيينات بأنها “مهنية” يخالف الواقع، داعيًا رئيس الوزراء للاعتراف بأنها جاءت ضمن التزامات مسبقة باتفاق جوبا.
تساؤلات حول وزير العدل
كما تساءل الدقير عن أسباب تعيين أحد رموز النظام السابق وزيرًا للعدل، رغم التعهدات بعدم تعيين أي حزبي، متسائلًا إن كان رئيس الوزراء قد تخلى عن وعوده، أم خضع للضغوط، أم “أنه لم يجد كفاءة في كل السودان سوى قيادي بالنظام البائد؟”
“لا للمناكفات.. نعم للصدق”
وأوضح أن حديثه لا يهدف إلى المناكفة أو التشكيك في “حكومة الأمل”، بل للدفاع عن فضيلة الصدق، التي وصفها بأنها “الركيزة الأساسية لأي بناء سياسي حقيقي”.
وختم بتأكيد أن الأولوية الآن يجب أن تذهب إلى إيقاف الحرب، وإنهاء الكارثة الإنسانية، والعودة إلى الحل السياسي السلمي الذي يلم شمل السودانيين.