
قوات الدعم السريع تواصل قصف مدينة الفاشر رغم إعلان الهدنة، ولجان المقاومة تحذر من كارثة إنسانية حقيقية في ظل الحصار ونقص الغذاء والدواء.
متابعات – سودان لايف
تشهد مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور، قصفًا مدفعيًا عنيفًا تشنه قوات الدعم السريع مستهدفة الأحياء السكنية بشكل مباشر، ما تسبب في حالة من الذعر والخوف العارم وسط المدنيين، بحسب ما أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر مساء الخميس.
استمرار القصف رغم إعلان الهدنة في الفاشر
وأكدت التنسيقية في تعميم صحفي، اطّلع عليه محرر سودان لايف، أن القذائف تتساقط على المناطق المأهولة بالسكان، فيما تخترق أصوات الرصاص صمت الليل في مشهد مرعب يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان المدينة منذ أشهر.
ورغم إعلان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان موافقته على هدنة إنسانية في الفاشر نهاية الشهر الماضي، إلا أن اللجان تؤكد أن الهدنة لم تُنفذ على أرض الواقع، وأن الهجمات لم تتوقف، ما يُنذر بتدهور أمني وإنساني غير مسبوق.
الفاشر تحت الحصار: نقص الدواء والغذاء
وأضافت تنسيقية لجان المقاومة أن الفاشر تخضع لحصار خانق منذ أكثر من عام تفرضه قوات الدعم السريع الموالية لقائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأمر الذي أدى إلى تدهور مروّع في الوضع الإنساني داخل المدينة.
محرر سودان لايف رصد معاناة المدنيين جراء نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية نتيجة القصف المتواصل.
صمت دولي ونداءات استغاثة من داخل المدينة
وصفت لجان المقاومة الوضع الحالي في الفاشر بأنه كارثي بكل المقاييس، في ظل تجاهل دولي مستمر للمأساة وغياب فعلي لأي تدخل إنساني فعال.
المدينة المحاصرة باتت تواجه مخاطر مجاعة وانتشار الأوبئة، في وقت تستمر فيه المعارك دون توقف، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والإنساني في السودان.