أبرز المواضيعأخر الأخبار

من ينقذ 300 ألف روح من الموت؟!

برنامج الأغذية العالمي: المدنيون في الفاشر يعانون من نقص الغذاء والدواء وسط حصار خانق

تحذير أممي من كارثة إنسانية غير مسبوقة في مدينة الفاشر بشمال دارفور، حيث أكثر من 300 ألف مدني محاصرون وسط انقطاع المساعدات وغياب الخدمات الأساسية.

متابعات – سودان لايف

في تطور خطير ينذر بانفجار أزمة إنسانية في شمال دارفور، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع في مدينة الفاشر، بعد أن أصبح نحو 300 ألف مدني محاصرين بالكامل داخل المدينة، وسط غياب شبه تام للمساعدات الغذائية والطبية.

ووفقًا لما رصده محرر سودان لايف، أكدت المتحدثة باسم البرنامج في السودان، ليني كينزلي، أن المدينة تعيش على شفا انهيار اقتصادي وإنساني كامل، مشيرة إلى أن ممرات الإمداد أصبحت مقطوعة بشكل واسع، ما يمنع وصول الإغاثات للمدنيين في ظل اشتداد الحصار المفروض على الفاشر.

 انقطاع ممرات المساعدات يزيد معاناة المدنيين في الفاشر

وأكدت كينزلي أن ممرات المساعدات في شمال دارفور، التي كانت تشكّل شريان حياة رئيسيًا للمدينة، أصبحت خارج الخدمة بفعل العمليات العسكرية والتوترات الأمنية، مما يهدد بإحداث كارثة غير مسبوقة تهدد حياة مئات الآلاف.

 جهود دولية لتوفير ممرات إنسانية آمنة

وفي سياق متصل، أوضحت المتحدثة أن البرنامج يعمل حاليًا على تنسيق دولي مع الشركاء الإنسانيين، لإيجاد طرق بديلة أو حلول عبر التفاوض، تتيح إيصال المساعدات للمحاصرين دون تعريض حياة فرق العمل أو المدنيين للخطر.

محرر سودان لايف تابع أن هذه التحركات تُقابل بصعوبات لوجستية وأمنية معقدة، خاصة في ظل انعدام الضمانات الأمنية واستمرار العمليات العسكرية في محيط المدينة.

 الفاشر أمام كارثة إنسانية تاريخية

واختتمت كينزلي تحذيرها بأن استمرار الوضع الحالي سيقود إلى مأساة إنسانية في الفاشر قد تكون الأكبر منذ بدء النزاع، وسط تدهور الخدمات الصحية، غياب الغذاء، وانهيار البنية التحتية بالكامل.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفوري لتفادي الأسوأ، وتفعيل آليات الإغاثة العاجلة قبل أن يفقد سكان الفاشر الأمل في النجاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى