
أعلنت قوات الدعم السريع استعدادها للدخول في حوار جاد مع الحكومة الانتقالية لإنهاء الحرب في السودان، شريطة توفر الإرادة السياسية من الطرف الآخر.
متابعات – سودان لايف
في تحول مفاجئ ومثير قد يُعيد رسم خريطة الصراع في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع عبر مستشار قائدها وعضو وفدها التفاوضي عز الدين الصافي، استعدادها للدخول في حوار سياسي جاد مع الحكومة الانتقالية السودانية، بشرط توفر “الإرادة السياسية” والجدية الكاملة من الطرف الآخر.
وفي تصريح أدلى به لصحيفة “الشرق الأوسط”، أكد الصافي أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في السودان، والتي دخلت عامها الثالث دون حسم، قائلاً: “لا منتصر في هذه الحرب، والوطن والمواطن هما الخاسران الحقيقيان”.
الحوار في السودان.. مناورة تكتيكية أم توجه جديد؟
وبحسب ما تابعه محرر سودان لايف، فإن هذا الإعلان يأتي عشية اجتماع دولي في بروكسل، دعت إليه المفوضية الأوروبية، بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الإفريقي، السعودية، مصر، البحرين، الولايات المتحدة، وبريطانيا، في مسعى لبلورة خارطة طريق تُنهي الحرب وتُطلق عملية سلام مستدامة.
شروط “الدعم السريع” لإنهاء الحرب في السودان
قوات الدعم السريع، بحسب مستشارها عز الدين الصافي، لا تمانع الحوار، لكنها لن تقبل بـ”عملية تفاوض تُمنح خلالها الفرصة للجيش لإعادة ترتيب صفوفه أو تلقي دعم خارجي يمكّنه من استئناف القتال”، ما يُظهر استمرار حالة عدم الثقة العسكرية والسياسية بين الطرفين.
هل تمهد أوروبا لسلام السودان القادم؟
من جهة أخرى، يتزامن هذا التصريح مع تحركات دبلوماسية دولية مكثفة لإطلاق عملية سلمية في السودان، وسط مؤشرات على رغبة إقليمية في إنهاء النزاع الذي أثّر سلبًا على الأمن الإقليمي والهجرة والاقتصاد.
ووفقًا لما تابعه محرر سودان لايف، يُعد هذا التطور مؤشرًا إلى أن قوات الدعم السريع تحاول تقديم نفسها كطرف سياسي قادر على التفاوض، وليس فقط قوة عسكرية ميدانية.