أعلن مدير جهاز حماية الأراضي بمحلية بحري عن حملات كبرى لإزالة العشوائيات ومكافحة مافيا الأراضي، مؤكدًا استمرار العمل رغم الدمار الكبير الذي خلفته الحرب ونهب الآليات.
متابعات – سودان لايف
أكد المهندس وليد عبدالله أحمد علي، مدير فرع جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات بمحلية بحري، أن الجهاز ينفذ حملات شاملة ومكثفة لإزالة العشوائيات ومظاهر التعدي على الأراضي، ضمن خطة شاملة لإعادة تنظيم العاصمة رغم التحديات اللوجستية الناتجة عن الحرب.
وأوضح وليد، في مقابلة مع برنامج “كالآتي” على قناة النيل الأزرق، أن الجهاز أطلق مؤخراً حملة ضخمة في محلية بحري، شملت إزالة متاجر وأسواق عشوائية ممتدة على مساحة تتجاوز 3 كيلومترات غرب مصفاة الجيلي، كاشفًا أن هذا التمدد غير القانوني جاء نتيجة نشاط مافيا الأراضي والتصرفات غير الشرعية في بيع المساحات العامة.
استهداف العزبة وكافوري و”سعد قشرة” في المرحلة المقبلة
بحسب محرر سودان لايف، فقد شملت الحملات أيضًا مناطق العزبة وكافوري، حيث تم إزالة تجمعات غير قانونية كانت تشكل تهديدًا أمنيًا لسكان المنطقة. وأشار المهندس وليد إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تنظيمًا شاملاً لسوق بحري، إضافة إلى المحطة الوسطى وسوق سعد قشرة، بغرض تهيئتها للعمل التجاري المنظم.
رغم التخريب.. الجهاز يعمل بـ10% فقط من إمكانياته
وكشف مدير جهاز حماية الأراضي أن الجهود الحالية تُبذل رغم التحديات الكبيرة، مؤكدًا أن الجهاز يعمل حاليًا بنسبة لا تتجاوز 10٪ من قدراته الأصلية، بعد أن تعرضت جميع مقاره وآلياته للنهب والتخريب أثناء الحرب.
وأكد وليد أن كافة المخالفات داخل الأحياء السكنية بمحلية بحري مرصودة، وهناك تنسيق مستمر مع الجهات المختصة لتنفيذ حملات مقبلة تهدف إلى إزالة السكن العشوائي وتنظيم الأحياء الكبرى.
تحذيرات ودعوات للمواطنين
وجه المهندس وليد رسالة واضحة إلى المتعدين على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، مطالبًا إياهم بالمغادرة الفورية، وداعيًا مواطني بحري إلى الإبلاغ الفوري عن أي تعديات. وشدد على أن جهاز حماية الأراضي وإزالة المخالفات قادر على التعامل مع جميع أنواع المخالفات مهما كانت.
وأضاف محرر سودان لايف أن هذه الحملات تأتي في ظل ضغوط شعبية متزايدة لإعادة تنظيم الحياة العامة بالعاصمة، وسط تحركات رسمية لاستعادة سيادة القانون وفرض النظام على المناطق التي تأثرت بالفوضى خلال الفترة الماضية.