«غرفة طوارئ البراري تحذر من كارثة صحية وبيئية بسبب المقابر العشوائية داخل الأحياء بشرق الخرطوم، وتطالب بنقل الجثامين فورًا قبل موسم الأمطار.»
متابعات – سودان لايف
أطلقت غرفة طوارئ البراري في شرق الخرطوم تحذيرًا عاجلًا من كارثة صحية وبيئية تلوح في الأفق، بسبب استمرار انتشار المقابر العشوائية وسط الأحياء السكنية، في ظل غياب خطة رسمية لنقل الجثامين المدفونة خلال فترة الحرب.
وأفادت الغرفة، وفقًا لما رصده محرر سودان لايف، أن آلاف الجثامين ما زالت مطمورة داخل ساحات المنازل والمدارس وحتى الطرق الداخلية، بعدما اضطر الأهالي لدفنها داخل الأحياء أثناء ذروة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأوضحت غرفة الطوارئ بشرق الخرطوم أن ارتفاع درجات الحرارة مع اقتراب موسم الأمطار سيؤدي إلى تحلل سريع للجثث، ما يشكّل بؤرًا خطيرة لتفشي الأمراض والأوبئة، ويهدد بانهيار النظام الصحي الهش أصلًا في الخرطوم.
وحذر بيان الغرفة من أن الوضع البيئي في العاصمة مهدد بانفجار كارثة قد تعيد انتشار أمراض منقولة بالمياه والهواء على نطاق واسع، مطالبًا وزارة الصحة والسلطات المختصة والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لوضع خطة طوارئ لنقل الجثامين وإعادة دفنها في مقابر آمنة.
وبحسب محرر سودان لايف، يواصل السكان المحليون في شرق الخرطوم دق ناقوس الخطر بعد استعادة الجيش للسيطرة على العاصمة، دون أن تُنفّذ حتى الآن حملات رسمية لمعالجة آثار هذه المقابر العشوائية التي تعتبر إرثًا مأساويًا للحرب.
ويطالب ناشطون بتشكيل فرق متخصصة للبحث والتوثيق ونقل الجثامين بشكل إنساني وشرعي قبل تفاقم الكارثة الصحية التي تطرق أبواب الخرطوم مع بداية موسم الأمطار.