نزوح عكسي من الخرطوم بسبب انهيار الخدمات وتفلتات أمنية!

ناشطون يوثقون موجة نزوح جديدة وسط تدهور الأوضاع في الخرطوم

«رصد ناشطون عودة نزوح من الخرطوم إلى مدن أخرى بسبب انهيار الخدمات والتفلتات الأمنية.. التفاصيل الكاملة يقدّمها لكم محرر سودان لايف.»

متابعات – سودان لايف

رصد ناشطون موجة نزوح عكسي من الخرطوم نحو مدن النزوح والولايات، وسط تصاعد الأزمات الخدمية وغياب الأمن في معظم الأحياء السكنية. وأكدت تقارير ميدانية تابعتها «سودان لايف» أن الخرطوم باتت بلا كهرباء ولا مياه في معظم المناطق، ما دفع المواطنين للعودة إلى ولاياتهم رغم المخاطر.

 

وقال بشير الصادق، رئيس منظمة «ليزنفو»، إن مناطق أم درمان فقط تشهد مؤشرات خجولة لعودة الحياة مقارنة ببقية أجزاء مدينة الخرطوم التي ترزح تحت انعدام الخدمات الأساسية وتدهور الأمن بسبب مخلفات الحرب المستمرة.

 

وأفاد مواطنون لراديو دبنقا بأن شبكات الاتصالات في الخرطوم تشهد تذبذبًا حادًا مع انقطاع الإنترنت معظم الأوقات، ما يجبر السكان على دفع ألف جنيه لشحن الهواتف في محلات تعتمد على الطاقة الشمسية وسط ندرة التكايا وارتفاع أسعار الوجبات التي تبلغ 5 آلاف جنيه للوجبة الواحدة.

 

وأبرزت مقاطع فيديو تداولها ناشطون عودة حركة البصات السفرية إلى الميناء البري بدلاً من السوق المركزي، بجانب بعض الحركة في سوق السلمة وفتح محلات تجارية محدودة. لكن أسواق الأحياء لا تزال مغلقة، مما يضطر السكان لقطع مسافات طويلة لتأمين احتياجاتهم الأساسية ومياه الشرب.

وكشف مواطنون عن تفلتات أمنية في الخرطوم شملت حملات اعتقال واسعة تقودها الخلية الأمنية في جنوب وشرق المدينة، حيث يُقتاد مواطنون إلى جهات مجهولة دون توضيح الأسباب.

 

وخلال زيارة ميدانية إلى منطقة سوبا غرب، أكد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة ضرورة الإسراع في إعادة الخدمات وبسط الأمن، مع التعهّد بمراجعة توزيع المساعدات الإنسانية تفاديًا لتلاعب المتربصين بأمن واستقرار الأهالي.

وبحسب المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم، فإن الجهود مستمرة لإيصال الخدمات رغم ضعف الإمكانات، داعيًا لتشكيل لجان خدمات قاعدية لتكون حلقة وصل مع المجتمع المحلي.

 

واختتم مواطنو سوبا الحلة مطالبهم بضرورة تأمين مياه الشرب، والكهرباء، وإحكام توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتخفيف المعاناة المتفاقمة، بحسب ما نقله محرر «سودان لايف».

Exit mobile version