متابعات – سودان لايف
قال رئيس المؤتمر الوطني المكلف، المهندس إبراهيم محمود، إن السودان وعدداً من دول المنطقة تتعرض لتنفيذ دقيق لاستراتيجية خارجية عميقة، تقودها جهات غربية وإقليمية بهدف تفكيك الدولة والمجتمع، وفقاً لتصريحاته في ندوة سياسية بعنوان “الوضع السياسي الراهن ورؤى المستقبل” جاءت تصريحاته مع اعلان الحركة الإسلامية في السودان عن دعمها الكامل لإيران في حربها مع إسرائيل
واتهم محمود ما وصفه بـ”الاستراتيجية الصهيوأمريكية” بالسعي إلى فرض الفوضى الخلّاقة، وترسيخ عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والثقافي، في إطار ما بدأ بـ”الشرق الأوسط الكبير”، وتطوّر إلى “صفقة القرن” ومشروع “الديانة الإبراهيمية”، الذي اعتبره محاولة لإضعاف الدول وتعزيز السيطرة الغربية والإسرائيلية على حد قوله .
وادعى رئيس المؤتمر الوطني إلى أن الاتفاق الإطاري، إلى جانب تدخلات الأمم المتحدة والرباعية الدولية، لعب دوراً في إشعال الحرب في السودان، داعياً إلى محاسبة المسؤولين داخلياً وخارجياً، والعودة إلى الاعتماد على الذات، ومكافحة الفساد، وتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة ورأس المال البشري.
وفي سياق حديثه عن الحلول الممكنة، طرح محمود خارطة طريق لتجاوز الأزمة، تضمنت:
توحيد الجبهة الداخلية ودعم الجيش
معالجة آثار الحرب، وإعادة الخدمات، ورتق النسيج الاجتماعي
تحقيق الاستقرار السياسي كمدخل للحلول الوطنية الشاملة
الوصول إلى دستور دائم ونظام ديمقراطي مستقر
وأكد محمود أن الحل يجب أن يكون سودانياً خالصاً، عبر حوار يشمل كافة القوى الوطنية، وصولاً إلى انتخابات حرة ونظام فدرالي ينهي صراع المركز والهامش، على حد قوله.
يأتي ذلك في ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، وسط اتهامات متكررة للإخوان المسلمين بأنهم لعبوا دوراً أساسيا في تأجيج الصراع، وذلك في إطار محاولات لإجهاض ثورة ديسمبر 2018 التي أطاحت بنظام الرئيس السابق عمر البشير.