
متابعات سودان لايف نيوز – يتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية مساء الأحد إلى مدينة ميونيخ الألمانية، حيث يشهد ملعبها نهائيًا ناريًا بين الجارتين إسبانيا والبرتغال في ختام بطولة دوري الأمم الأوروبية. وتكمن الإثارة في المواجهة المنتظرة بين الفتى المعجزة لامين يامال ونجم البرتغال التاريخي كريستيانو رونالدو، في مباراة قد تكون آخر نهائي قاري يخوضه الأخير.
يأمل يامال، البالغ من العمر 17 عامًا، أن يعيد كتابة التاريخ من جديد بعدما تألق في نصف النهائي أمام فرنسا، مسجلاً هدفين واختير أفضل لاعب في المباراة التي انتهت بفوز إسبانيا على وصيف بطل العالم 5-4. ويعول منتخب “لا روخا” كثيرًا على موهبة يامال، إلى جانب الجناح السريع نيكو ويليامز، لمواصلة التألق الذي منحهما لقب كأس أوروبا 2024.
وقال يامال، نجم برشلونة الصاعد، في تصريحات نقلها محرر “سودان لايف نيوز”:
“هذه مباراة مميزة، ونهائي يمنحنا دافعاً إضافياً. مواجهة كريستيانو رونالدو شرف كبير، لكنه يبقى خصماً عليّ أن أتجاوزه”.
في المقابل، يبدو كريستيانو رونالدو، 39 عامًا، متحفزًا لمواصلة مسيرته المبهرة، حيث سجّل هدف الفوز أمام ألمانيا في نصف النهائي، رافعًا رصيده من الأهداف الدولية إلى 137 هدفاً، ومن مجموع أهدافه مع الأندية والمنتخب إلى 937 هدفًا. ورغم كبر سنه، يؤكد اللاعب أنه لا يزال يمتلك الطموح لحصد المزيد من الألقاب، ويرى أن الفوز ببطولة مثل دوري الأمم يجب أن يكون أحد معايير الكرة الذهبية المقبلة.
ودعا رونالدو إلى عدم وضع ضغوط على النجم الشاب يامال قائلاً:
“دعوه ينمو بهدوء، لديه موهبة هائلة ولا يحتاج لضغط مبكر”.
النهائي المرتقب بين إسبانيا والبرتغال يعيد للذاكرة صراع الأجيال، حيث يتواجه رمز الخبرة والإنجازات، كريستيانو رونالدو، مع موهبة المستقبل، لامين يامال، وسط أجواء جماهيرية مرتقبة وندية تعكس حجم المواجهة.
من جانبه، أكد مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي أن فريقه جاهز لتكرار إنجاز يورو 2024، قائلاً:
“سنواجه أحد أعظم لاعبي كرة القدم، كريستيانو رونالدو. مجرد ذكر اسمه يكفي لإشعال الحماسة”.
كما أبدى اللاعب ميكل ميرينو تفاؤله بالفوز:
“ميونيخ تحمل لنا ذكريات سعيدة. نحن مستعدون للنهائي، وثقتنا بأنفسنا عالية”.
في الوقت ذاته، ستقام مباراة تحديد المركز الثالث بين ألمانيا وفرنسا في شتوتغارت، وسط غيابات مؤثرة في صفوف الديوك أبرزها عثمان ديمبيلي وكليمان لانغليه.
كل الأنظار تتجه إلى ميونيخ، فهل يشهد العالم تتويجًا جديدًا لموهبة يامال، أم أن رونالدو سيكتب فصلاً أخيرًا مدهشًا في كتاب أسطورته؟