“شريف الفحيل” يفتح نيران الغضب على “الدولي” محمد بشير

شرارة الاهتمام: صراع الكبار والصغار في الساحة الفنية

خاص – سودان لايف نيوز – في مشهد يتكرر كثيراً داخل أروقة الفن، تتجلى الصراعات الجانبية التي تلقي بظلالها على المشهد العام، وتكشف عن خفايا العلاقات بين نجومه. هذه المرة، كانت الساحة الفنية السودانية على موعد مع تصريح مدوٍ، أطلقه الفنان القدير شريف الفحيل، مستهدفاً به الفنان الشاب، محمد بشير، الشهير بـ”الدولي”.

لم يكن هذا الهجوم مجرد زوبعة في فنجان، بل كان بمثابة قذيفة موجهة، أثارت جدلاً واسعاً، وفتحت ملفات التقدير والاحترام في عالم يبدو أحياناً أنه يفتقر إليهما.

مقطع “تيك توك”: مرآة الانكسار وتجاهل الود

لم تكن الكلمات التي أطلقها الفحيل عشوائية، بل جاءت محمّلة بعتب شديد، وغضب مكبوت. عبر منصة “تيك توك”، ذلك الفضاء الرقمي الصاخب، اختار الفحيل أن يبث شكواه، معرباً عن خيبته من محمد بشير. لم يكن السبب متعلقاً بخلاف فني أو تنافس على الأضواء، بل كان أعمق من ذلك بكثير؛ إنه يتعلق بالجانب الإنساني والمهني معاً. فبعد تعرض الفحيل لحادثة اعتداء مؤلمة، كان يتوقع أن يبادر “الدولي” بالاتصال للاطمئنان عليه، هو الذي لطالما جمعتهما صلة الزمالة، وربما الصداقة. لكن الصمت المطبق من جانب محمد بشير كان كفيلاً بإشعال فتيل الغضب لدى الفحيل، الذي رأى في هذا التجاهل إهانة لا تُغتفر، وتجاوزاً لكل الأعراف والتقاليد التي تحكم علاقات الفنانين ببعضهم البعض.

“حنان بلو بلو”: احترام الأم وغضب على الابن

في لفتة تحمل الكثير من الدلالات، لم ينسَ الفحيل أن يفصل بين تقديره البالغ للفنانة القديرة حنان بلو بلو، والدة محمد بشير، وبين رفضه المطلق لتصرفات نجلها. كلمات الفحيل كانت واضحة؛ إنه يكن كل الاحترام والتبجيل لـ”حنان بلو بلو”، التي وصفها بانه من “عشاقها”، وهو ما يعكس عمق العلاقة التي تربطه بهذه القامة الفنية. هذه الإشارة لم تكن عابرة، بل كانت بمثابة تأكيد على أن الخلاف لا يمتد ليشمل الأصول والجذور، بل يقتصر على سلوك فردي يراه الفحيل خروجاً عن المألوف. هذا التمييز الدقيق يبرز مدى حساسية الموقف، وكيف أن الاحترام الشخصي للأصول الفنية يمكن أن يتعايش مع رفض حازم لتصرفات الأبناء.

اتهامات مبطنة: “حمادة بشير” ودائرة التأثير المشبوهة

لم يكتفِ شريف الفحيل بتوجيه سهامه نحو محمد بشير فحسب، بل اتسع نطاق انتقاداته ليشمل دائرة أوسع من الشخصيات التي يرى أنها تقف خلف الفنان حمادة بشير، وبكلمات لا تخلو من الحدة، ألمح الفحيل إلى وجود أيادٍ خفية تدعم “حمادة بشير”، وتعمل على “تجميل صورته” بأي ثمن. لم يتردد في الإشارة او التلميح إلى أسماء بعينها، وعلى رأسها الشاعر أمجد حمزة، او الصحفي “دندش” (حسب وصفه للاشخاص) وبعض الصحفيين، واصفاً إياهم بأن “حمادة يشتريهم بالقروش”.

هذا الاتهام الصريح، الذي يمس بنزاهة البعض في الوسط الفني والإعلامي، يفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول مدى استقلالية بعض الأقلام، ودور المال في تشكيل الرأي العام وتوجيه البوصلة الفنية.
وفي هذا السياق، يتابع محرر موقع “سودان لايف نيوز” عن كثب هذه التطورات، مؤكداً على ضرورة تسليط الضوء على هذه القضايا بشفافية، حفاظاً على نقاء الساحة الفنية وصحة الرسالة التي يحملها الفن. ففي عالم الفن، حيث تتلاقى الأضواء بالظلال، تظل الحقيقة هي الميزان الذي يحدد قيمة الفنان وصدق مساره.

 

Exit mobile version