الخرطوم – رصد خاص لـ “سودان لايف نيوز”
أزمة صحية متفاقمة تشهدها ولاية الخرطوم، عقد الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، مدير عام وزارة الصحة بالولاية، اجتماعًا حاسمًا مع وفد رفيع من إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بالوزارة. هذا الاجتماع، الذي حضره كوكبة من مديري الإدارات الرئيسية، بمن فيهم الدكتور محمد تجاني (مدير إدارة الطوارئ الولائي)، والدكتور أحمد بشير (مدير إدارة الطب العلاجي)، والأستاذة عاطفة محمد (مدير إدارة الطب الوقائي)، والدكتور حسن بشير (مدير إدارة تعزيز الصحة)، جاء للوقوف على الاحتياجات الصحية الملحة للولاية.
محرر “سودان لايف نيوز“ تابع مجريات هذا الاجتماع الذي ناقش الأوضاع الراهنة لوباء الكوليرا في ولاية الخرطوم. وأشار الدكتور فتح الرحمن إلى أن هناك تضافراً كبيراً للجهود بين المستويين الولائي والاتحادي لمكافحة الوباء. المعلومة المفيدة والواضحة هنا تكمن في تركيز الوزارة على إنشاء مراكز عزل جديدة في مختلف المحليات، لتشمل مستشفيات أمبدة، النو، أطفال أم درمان، التركي، وبشائر، مع حاجة ملحة لمركز إضافي في منطقة الصالحة. هذا التوسع يعكس مدى انتشار الوباء وضرورة توفير مساحات كافية لعزل وعلاج المصابين.
توفير الإمدادات الحيوية ونداء عاجل للتعاون
من جانبه، طمأن الدكتور أحمد بشير الحضور بأنه تم توفير الإمدادات الطبية الضرورية، والمحاليل الوريدية، والوقود اللازم لتشغيل المرافق، بالإضافة إلى وسائل الحركة واحتياجات الإعاشة لمراكز العزل. هذه الإمدادات تُعد شريان الحياة للمصابين بالكوليرا، حيث يعتمد علاجهم بشكل كبير على تعويض السوائل لمنع الجفاف.
في سياق متصل، أكد الدكتور الفاضل محمد محمود، نائب مدير إدارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بالوزارة، على الأهمية القصوى للخطة المقدمة من وزارة الصحة بالولاية. وشدد الفاضل على ضرورة التدخل العاجل والفاعل للتحكم في مصادر مياه الشرب، والتي تُعد السبب الرئيسي في انتشار الوباء. هذه الدعوة تعكس قلقاً متزايداً بشأن سلامة المياه التي تصل إلى المواطنين في ظل الظروف الراهنة.
ولمعالجة هذا التحدي الجوهري، دعا الفاضل إلى عقد اجتماع تنسيقي يضم جميع الجهات ذات الصلة، بما في ذلك هيئة المياه والمنظمات الشريكة. هذا التنسيق الشامل ضروري لضمان تضافر الجهود وتوجيه الموارد بشكل فعال نحو السيطرة على مصادر العدوى وحماية صحة السكان من هذا الوباء الفتاك.