أبرز المواضيعاخر الاخبار

حمدوك يناشد البرهان وحميـ،،دتي للعودة إلى صوت الحكمة

السودان على مفترق طرق: هل ينجح "حمدوك" في إطفاء نار الكراهية وبناء سلم الأوطان؟

في وقت تشتعل فيه بؤر الصراع وتتصاعد نبرة الكراهية، يخرج د. عبد الله حمدوك، رئيس تحالف “صمود”، بصوت عالٍ يحمل رسالة واضحة: “لا مستقبل للسودان إلا بالسلام والتعايش”. خلال مؤتمر السلم المجتمعي في كمبالا، رسم خارطة طريق لإنقاذ النسيج الاجتماعي الممزق، محذرًا من مخاطر الاستمرار في النهج العسكري، ومؤكدًا أن “الحرب لا تلد إلا الدمار”. فما هي الرؤية التي طرحها؟ وكيف يمكن للسودانيين تجاوز هذا المنعطف الخطير؟


 السودان في المرحلة الأكثر خطورة: تحذيرات صادمة من “حمدوك”

أكد د. حمدوك أن الصراع السوداني تجاوز مرحلة “القتل والتشريد” إلى مرحلة أخطر تتمثل في:

  • تفشي خطاب الكراهية الممنهج عبر الإعلام ووسائل التواصل.

  • تصاعد التمييز على أساس العرق والدين والمنطقة.

  • انهيار قيم التعايش التي كانت أساس تماسك المجتمع لقرون.

“الحرب لم تعد تدمر البيوت فقط، بل تدمر عقولنا وقلوبنا. نحن نقتل بعضنا قبل أن تقتلنا الرصاصات!” — حمدوك


 3 ركائز لإنقاذ السودان حسب رؤية “صمود”

1.  وقف نزيف الكراهية: مركز وطني لرصد خطاب العنف

أعلن حمدوك عن إنشاء “مركز لمكافحة خطاب الكراهية” سيعمل على:
✔ رصد التحريض على العنف عبر الإعلام والخطابات.
✔ ملاحقة المتحريضين قضائيًا.
✔ إطلاق حملات توعوية لتعزيز التسامح.

2.  إشراك الجميع: من الزعماء القبليين إلى الشباب

وجه رسائل عاجلة إلى:

  • الزعماء التقليديين: “أنتم حراس السلم الأهلي”.

  • الشباب: “لا تكونوا وقودًا للحرب”.

  • الإعلاميين: “كفوا عن تحويل الخلاف إلى دماء!”.

3.  العدالة الانتقالية: لا سلام دون مساءلة

دعا إلى:

  • محاكمة مرتكبي جرائم الحرب.

  • تعويض الضحايا.

  • إصلاح مؤسسات الدولة لضمان عدم تكرار الأزمات.


 الكارثة القادمة: ماذا لو فشل السودانيون في وقف الحرب؟

حذر حمدوك من سيناريوهات مرعبة في حال استمرار الصراع:
🔻 تقسيم البلد إلى دويلات متناحرة.
🔻 انهيار الهوية السودانية لصالح الولاءات الضيقة.
🔻 تكريس التخلف لعقود قادمة.

“السودان يشبه مريضًا في العناية المركزة.. والعلاج يتطلب جراحة شجاعة!”


 أوغندا نموذجًا: كيف تحولت من حرب أهلية إلى سلام؟

أشاد حمدوك بدور أوغندا (البلد المضيف للمؤتمر)، التي خرجت من حرب دامت 20 عامًا لتصبح “نموذجًا للاستقرار”، مشيرًا إلى أن:

  • المصالحة الحقيقية تبدأ بالاعتراف بالأخطاء.

  • العدالة الانتقالية شرط لا غنى عنه.

  • تمكين الشباب يمنع عودة العنف.


 البيان الختامي: 12 توصية لإنقاذ السودان

اختتم المؤتمر بخلاصة أبرزها:

  1. تشكيل “لجان مصالحة محلية” في كل ولاية.

  2. إصلاح المناهج التعليمية لترسيخ قيم السلام.

  3. منع التحريض الإعلامي بقوانين رادعة.

  4. إشراك النساء في مفاوضات السلام.


تعليق ختامي: السودان أمام اختبار وجودي

الرسالة واضحة: “الخيار بين سودان موحد أو فوضى لا نهاية لها”. التساؤل الأكبر الآن:

هل سيستجيب السودانيون لنداء العقل؟ أم ستغلب الانقسامات صوت الحكمة؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى