مقدمة: زيارة دبلوماسية تعزز التعاون الإقليمي
متابعات سودان لايف نيوز
في خطوة تعكس عمق العلاقات الأفريقية، استقبل رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، السفيرة هيروت زمني، الممثلة الدائمة لإثيوبيا لدى الاتحاد الأفريقي، في زيارة مجاملة هامة. ناقش الطرفان خلال اللقاء دعم إثيوبيا للقيادة الجديدة للمفوضية، بالإضافة إلى قضايا السلام والأمن في منطقة القرن الأفريقي، مع تركيز خاص على الصومال، جنوب السودان، والسودان.
أبرز محاور اللقاء: دعم مؤسسي وأجندة سلام
1. دعم إثيوبيا للقيادة الجديدة للمفوضية
أكدت السفيرة هيروت خلال اللقاء التزام بلادها بدعم مسيرة الاتحاد الأفريقي تحت قيادة الرئيس محمود علي يوسف، مشددة على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة.
2. الإصلاحات المؤسسية في الاتحاد الأفريقي
تطرق النقاش إلى تقدم الإصلاحات الهيكلية داخل مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث أعربت إثيوبيا عن دعمها لجهود تعزيز الكفاءة والشفافية في عمل المنظمة.
قضايا السلام والأمن: تحديات القرن الأفريقي
1. السودان: دعوة لإعادة تفعيل الدور الأفريقي
-
دعت السفيرة هيروت إلى إعادة تنشيط مشاركة الاتحاد الأفريقي في السودان لدفع مسار سياسي مستدام.
-
ناقش الطرفان سبل تعزيز الحوار الوطني ووقف التصعيد العسكري.
2. الصومال: تحذير من أزمة تمويل البعثة الأفريقية
-
أعربت إثيوبيا عن قلقها البالغ إزاء العجز المالي الذي تواجهه بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (ATMIS).
-
حذرت من أن نقص التمويل قد يهدد الاستقرار الأمني في الصومال على المدى الطويل.
3. جنوب السودان: مخاوف من انتكاسة السلام
-
عبرت الدبلوماسية الإثيوبية عن قلقها من تباطؤ تنفيذ اتفاقية السلام في جنوب السودان.
-
نبهت إلى مخاطر عودة العنف إذا لم يتم تسريع العملية السياسية.
التزام إثيوبيا بدعم الاستقرار الإقليمي
أكدت السفيرة هيروت أن السلام والأمن يظلان أولوية قصوى لسياسة بلادها الخارجية، مشددة على:
-
أهمية تعزيز الدبلوماسية الوقائية.
-
ضرورة تعبئة الموارد لدعم جهود الاتحاد الأفريقي.
-
الحاجة إلى شراكات إقليمية ودولية لمعالجة الأزمات.
هل يستجيب الاتحاد الأفريقي للتحديات؟
في ظل تصاعد الأزمات في القرن الأفريقي، يبقى السؤال: هل تمتلك مفوضية الاتحاد الأفريقي الأدوات الكافية للتعامل مع هذه التحديات؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الأعضاء مثل إثيوبيا في دعم الاستقرار؟