انتهى دور الأحزاب السياسية!!
أشرف طه ..
“مرمى الله ما بترفع“.. هذه العبارة تلخص قناعتنا بان الأحزاب السياسية في السودان لا تعبر عن حالنا باي شكل من الاشكل وهي “منتهية الصلاحية” وغير قادرة على خدمة البلاد في أوقات السلم أو الحرب.
ماذا ننتظر من أحزاب “لم تتفق إلا على إسقاط نظام “عمر البشير”، ولم تطرح بديلاً للحكم أو دستوراً أو رؤية واضحة للانتقال السياسي”، وتسعى اليوم لتحاور مرة أخرى نيابة عن الشعب السوداني وتعمل في جزر منعزلة عن المواطن، واكاد ان اجزم باننا لم نرى مبادرة إنسانية جادة او قافلة مساعدات او دعم تكايا من حزب سياسي في فترة هذه الحرب يطلوا علينا عبر القنوات الفضائية يتحدثون بالإنابة عن الشعب السوداني الذي لا يعرفون اكله ولا شرابه !
تحمل الشعب السوداني ويلات هذه الحرب وحده وهو قادر علي تحديد مصيره وايصال صوته دون وسيط، وعلينا ان نضع مع نهاية هذه الحرب نهاية لكل حال مائل والبداية بتلك الأحزاب السياسية التي كانت خصماً على الشعب السوداني في اقتصاده وأمنه وأمانه ومستقبله وماضيه”، عليها بالتنحي جانباً وترك الشعب وشأنه.
في ظل الدعاوي لحوار سوداني سوداني توجد كيانات ومنظمات مجتمع مدني واجسام شبابية ومجتمعية قادرة على التمثيل في الحوار لخلق مخرجاً للازمة الحالية بعيدا عن الأحزاب السياسية لقناعتنا بضعف قدرة الأحزاب السياسية على تمثيلنا والتعبير عن تطلعاتنا، في ظل تاريخها الطويل من الانقسامات والصراعات وعدم القدرة على تقديم حلول ناجعة لمشاكل البلاد.
علي قادة تلك الأحزاب ان يعلموا باننا قد وصلنا الى النهاية ولكل بداية نهاية .. نحن لم نرسم الماضي ولكن نحن المستقبل، ومستقبلنا دونكم.. وقد حان وقت الرحيل وانتهى الدور ..
