
متابعات : سودان لايف نيوز – قوبل الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان وكسلا بإدانات واسعة من مصر ودول خليجية، فيما كشف الجيش السوداني تفاصيل جديدة حول محاولة استهداف قاعدة جوية قرب المطار الاستراتيجي شرقي البلاد.
وجاء الهجوم على بورتسودان، الذي استهدف قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودع بضائع صباح الأحد، بعد يوم واحد من هجوم مماثل استهدف مطار كسلا. وقد أدى الهجوم إلى تعليق مؤقت للرحلات الجوية في مطار بورتسودان قبل استئنافها لاحقًا.
وقدّم قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، الفريق الركن محجوب بشرى، إحاطة للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية حول التطورات الأمنية، حيث أوضح أن هجوم المسيرات على بورتسودان استمر نحو أربع ساعات واستهدف محطة الرادار في قاعدة “فلمينقو” وقاعدة عثمان دقنة ومنشآت مدنية استراتيجية.
وأكد الفريق بشرى أن الدفاعات الجوية تعاملت مع جميع الطائرات الانتحارية البالغ عددها 11 مسيرة وتم تحييدها بالكامل، حيث سقط بعضها في البحر وتم التحفظ على سبع منها. وأضاف أن طائرة استراتيجية أخرى هاجمت قاعدة عثمان دقنة خلال الاشتباكات، مما أحدث أضرارًا مادية طفيفة وإصابات طفيفة بين العاملين. وذكر أن الهدف من الهجوم كان إشغال الدفاعات الجوية لتمرير الطائرة الاستراتيجية. وأشار إلى إغلاق مطار بورتسودان مؤقتًا قبل إعادة فتحه مساء الأحد.
إدانات دولية للهجوم:
- مصر: أدانت بشدة استهداف البنية التحتية المدنية في بورتسودان وكسلا، معتبرة أن ذلك يعرقل جهود استعادة الاستقرار ونفاذ المساعدات الإنسانية، وشددت على ضرورة وقف الهجمات على المرافق المدنية ووقف إطلاق النار.
- السعودية: استنكرت استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا، معتبرة ذلك تهديدًا للاستقرار الإقليمي، وطالبت بحماية المدنيين وتطبيق اتفاق جدة ووقف الحرب عبر حوار سياسي يحترم سيادة السودان.
- قطر: أدانت استهداف البنية التحتية في بورتسودان وكسلا، معتبرة ذلك عملًا منافيًا للقوانين الدولية وتهديدًا لأمن المنطقة، وجددت دعمها لوحدة وسيادة واستقرار السودان ودعت إلى حل النزاع سلميًا.
- الكويت: اعتبرت استهداف المرافق المدنية في بورتسودان وكسلا منعطفًا خطيرًا في الصراع، وطالبت بعدم استهداف المدنيين والمرافق الحيوية ودعت إلى وقف إطلاق النار وتطبيق إعلان جدة.
- جيبوتي: استنكرت الهجوم، معتبرة أنه يفاقم معاناة السودانيين ويهدد الأمن الإقليمي، وجددت دعوتها لإنهاء النزاع وحماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للمساعدات، مؤكدة أن الحل يجب أن يكون وطنيًا بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية السودانية الهجوم على بورتسودان إصرارًا من الدعم السريع على “نهجها التخريبيّ التدميريّ” ودعت المجتمع الدولي إلى تطبيق القوانين الدولية لوقف هذه الأعمال والضغط على الإمارات للتوقف عن دعم الدعم السريع.
يُذكر أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف بورتسودان، التي أصبحت مقرًا مؤقتًا للحكومة السودانية، بالطائرات المسيرة منذ بداية النزاع.