
متابعات – سودان لايف نيوز – أعربت الحكومة الكينية عن استيائها وقلقها الشديدين إزاء مذكرة منسوبة لقيادة القوات المسلحة السودانية تتهم نيروبي بالتدخل في الصراع السوداني المستمر منذ أكثر من عامين. وردت كينيا على هذه الاتهامات بحدة، واصفةً إياها بأنها انتقادات لا أساس لها وغير مبررة، مؤكدة التزامها بدور الوسيط الإقليمي الساعي لإنهاء الأزمة السودانية.
في سياق متصل، اتهمت الحكومة السودانية كينيا بتشجيع تقسيم البلاد، على خلفية استضافتها لمؤتمر ضم قوى سياسية وعسكرية تسعى لتشكيل إدارة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. وتعكس هذه الاتهامات تصاعد التوتر بين البلدين، بينما تحاول كينيا الحفاظ على موقفها كوسيط محايد في النزاع.
وأكدت وزارة الخارجية الكينية في بيان رسمي أن بلادها لن تقف صامتة أمام هذه الاتهامات. وأوضحت أن كينيا، بصفتها عضوًا في الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، استضافت اجتماعات في نيروبي جمعت قادة الأطراف المتنازعة في السودان في إطار جهودها لتحقيق السلام. كما نفت أي علاقة بعقد اجتماعات لمواطنين سودانيين في نيروبي لمناقشة خارطة طريق، مشددة على أن استضافة الحوارات لا تعني بالضرورة تأييد نتائجها أو دعم تشكيل “حكومات منفى”.
وأكدت الحكومة الكينية في بيانها أنها ستواصل الضغط على المجتمع الدولي للتركيز على إنهاء القتال في السودان، مؤكدة على أهمية تبني الأطراف السودانية للحلول السلمية. وشدد البيان على مسؤولية المجتمع الدولي، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، في حماية المدنيين والعمل على وقف الأعمال العدائية، مما يعكس التزام كينيا بدعم جهود السلام في المنطقة.
وفي تطور ذي صلة، تسعى كينيا إلى توفير “منصة للحوار” من خلال استضافة القوى المتحالفة مع قوات الدعم السريع، وهو ما أثار ردود فعل متباينة. وقد ردت الحكومة السودانية بسحب سفيرها من نيروبي واتخاذ قرار بوقف استيراد الشاي من كينيا، مما يعكس تصاعد التوترات بين البلدين نتيجة لهذه الخطوات.