متابعات سودان لايف نيوز – حققت القوات المسلحة تقدمًا ملحوظًا في وسط الخرطوم صباح الثلاثاء، حيث اندلعت معارك عنيفة منذ الساعة الرابعة، وفقًا لمصادر محلية. وقد اضطرت قوات الدعم السريع إلى التراجع تحت وطأة الضربات الجوية المكثفة وانتشار القوات البرية، مما أدى إلى تغيير موازين القوى في المنطقة.
وأفادت المصادر الميدانية بأن القوات المسلحة، بالتعاون مع مجموعات عسكرية متحالفة، شنت هجمات واسعة النطاق على قوات الدعم السريع في قلب العاصمة يوم الثلاثاء 18، مما أسفر عن توسيع نطاق سيطرتها في وسط الخرطوم. هذا التقدم يأتي بعد نجاح القوات المسلحة في تحقيق اختراق كبير يوم الاثنين، حيث التقى جيش سلاح المدرعات مع القيادة العامة في منطقة محيط مستشفى الشعب، كما صرح الناطق الرسمي للجيش.
من جهته، أكد الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن قواتهم تحاصر عناصر من الجيش التي تسللت إلى منطقة موقف شروني وسط الخرطوم. وأشار في تغريدة له على منصة “إكس” إلى أن قوات الدعم السريع تمكنت من تكبيد الجيش خسائر فادحة في الأرواح، مما يعكس شدة المعارك الدائرة في المنطقة.
فيما أفادت تقارير ميدانية بأن مئات من العربات القتالية والوحدات العسكرية التابعة للجيش قد تحركت يوم الثلاثاء في قلب العاصمة، حيث شنت هجمات مكثفة ضد قوات الدعم السريع بهدف السيطرة على القصر الجمهوري. هذه التحركات تأتي في إطار استراتيجية عسكرية تهدف إلى تعزيز السيطرة على المواقع الحيوية في المدينة.
في سياق هذه العمليات، قامت القوات المسلحة بفرض حصار على قوات الدعم السريع المنتشرة حول القصر، حيث تم قطع خطوط الإمداد التي تربطها بمناطق جنوب العاصمة. هذا الحصار جاء بعد عملية التحام بين القيادة العامة وسلاح المدرعات في منطقة الشجرة العسكرية، مما زاد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
تدور المعارك في عدة مناطق حيوية مثل السوق العربي وشارع القصر والجامعة، حيث شاركت الوحدات الثقيلة التابعة للجيش بعد فك الحصار عن المدرعات، مما قد يحدث تغييرًا كبيرًا في مجريات المعركة. تركزت العمليات العسكرية على تضييق الخناق على قوات الدعم السريع، مع إغلاق أي خطوط إمداد محتملة، مما يزيد من احتمالية سيطرة القوات المسلحة على القصر الجمهوري في الساعات القادمة إذا استمرت المعارك بنفس الوتيرة.